ديدن المثقف العضوي هو التعبير عن رأيه ولو قطعوا رأسه.
لماذا ركب المثقفون سفينة التقية والنفاق والتحفظ.؟
قلة قليلة آثرت عدم الصمت وتم تتريكها أواحتواؤها ..ويتم ترويضها لتنضم الى القطيع..
دعنا منهم..
الان أريد أن أتحدث عن غياب أجيال جديدة وشابة من المثقفين العضويين القادرين على هدم الجدار على المثقفين العضويين الصامتين والطامعين في ريع السلطة..قتل الأب بطريقة أخرى..
وأمام غياب أجيال شابة من الطلبة والعمال والتجار الصغار تحمل لواء النضال الديمقراطي سيكون المستقبل مظلما بالنسبة لمستقبل هذه البلاد..لقد رأينا كيف كانت الحركة الطلابية غير منخرطة في حركة 20 فبراير..
والنظام بدأ يجني ثمار تدمير الجامعة بواسطة الخوانجية والان مر الى الخطوة الثانية وهي تكليف البوليس بالتكفل بالباقي..وتحطيم مدرجات الكليات بالأحذية الثقيلة وقد نرى قريبا حل جهاز الأواكس ..
ظهور أجيال جديدة من المثقفين العضويين ليست مسألة إرادية أو شخصية هي مسألة موضوعية صرفة ذات صلة بالتحولات التي يعرفها المجتمع والدولة المغربيين.
أجيال جديدة من المثقفين العضويين هو أمل هذه البلاد لكي ترقى الى مصاف الدول المتقدمة ديمقراطيا واجتماعيا واقتصاديا.
وبدون هذا الأمل فالطريق المفتوح أمام المغرب هو الشمولية والسلطوية وسيطرة الأجهزة الأمنية على السياسة في البلاد، لتقتلها الى غير رجعة.
وهذا هو خطر النموذج السعودي الذي ينتظرنا أي إعدام الأحزاب وحل النقابات والمجتمع المدني.
اسماعيل طاهري