عندما تتدخل قوات الأمن بعنف مفرط نظير الضرب والسحل والرفس واطلاق النار بالرصاص الحي والميت وبالمطاط وقذائف الماء الساخن والصباغة الكريهة والغازات المسيلة للدموع فهو اعلان عن شرارة حرب اهلية لان كل ذلك يتم خارج القانون..
القانون لا يسمح بذلك. والرد عادة ما يكون سلميا من طرف الجماهير هذا في الحالة المغرب..
أما في دول إفريقيا ومختلف دول العالم الثالث فان المواجهة تكون حامية ودامية وتخلف قتلى وقد تشعل أو تذكي حربا أهلية قائمة على الثروة والسلطة والنفوذ..
لهذا يجب مراجعة هذه العقلية الحرب أهلية التي تواجه بها الداخلية المغربية مختلف الانشطة والأحداث التي لا تروق لها.
فعملية اقتحام حرم الجامعة بالدار البيضاء بتلك الطريقة الوحشية كما وصفتها نقابة التعليم العالي تنم عن استمرار الهاجس الامني لدى الإدارة الترابية.
وهي نفس العقلية التي واجهت حراكات اجتماعية وكادت تشعل الفتنة لولا سلمية المحتجين المغاربة ومدنيتهم وغيرتهم على وطنهم. وتفتخر هذه العقلية المتجاوزة بجسارة عن الدفاع عن هيبة الدولة ورفض لي ذراع المخزن كما هدد يوما والي ولاية جهة طنجة الحالي احتجاجات إغلاق باب سبتة في عمالة المضيق الفنيدق قبل سنة ونصف.
استعمال العنف من قبل السلطات عنوان بارز للردة الحقوقية المزمنة.
0 التعليقات
