
المتطوع الناصري الذي عثر على الأستاذ الفضمي صحبة متطوع آخر اسمه عبد العزيز الذي شارك معه في عملية البحث ( بنواحي جبل معسكر/ تونفيت).
هذان المتطوعان لا يعرفان بعضهما، والتقيا صدفة اثناء البحث ليلا، ولا معرفة لهما أو علاقة بالأستاذ المختفي، ومع ذلك تعهدا على عدم الرجوع إلا بعد العثور عليه.
حين عثرا عليه في وضعية حرجة، مع اقتراب الصباح، بعد ليلة قضياها في البحث في درجة حرارة منخفضة جدا، حاولا ربط الاتصال بالسلطات والوقاية المدنية دون جدوى بسبب ضعف تغطية شبكة الهاتف بالمنطقة، وتطوع الناصري للصعود إلى أعلى حيث تمكن من ربط الاتصال باخيه، الذي اتصل بدوره بالوقاية المدنية التي حضرت لنقل الأستاذ للمستشفى.
بمثل هذه القيم تبنى الأوطان...
حين تتحالف الطبيعة القاسية والمناخ الصعب وغياب الدولة وتوالي سنوات الإقصاء، تظل قيم التضامن بين الناس واحدة من أهم عناصر الصمود في مثل هذه الأوضاع.

الناصري وعبد العزيز بطلان،وقدوة وقيمة.
*عن صفحة الأستاذ خالد البكاري.