عند قرائتي لاحد الكتب الأندلسية ..
كنا نغني أغنية في صغرنا
لم نكن نعرف معناها،
متوارثة من تراث الموريسكيين الأندلسيين المسلمين
الذين طردوا من غرناطة و كل الأندلس،
ثم هاجروا إلى شمال إفريقيا
ولم نعرف قط كمية الحزن و المعاناة التي كانت تحملها هذه الأغنية.
حيث تقول :
تك_شبيلة_تيوليولا
(تلك اشبيلية سنعود لها ديك إشبيلية تا نوليولها )
ماقتلوني_ماحياوني
(تعذيب محاكم تفتيش الملكة الدموية ايزابيلا
الذي تعرض له المسلمين القشتاليين و العرب على حد سواء )
غير_الكاس_لي_عطاوني
(كانوا يرغمونهم على شرب الخمر حتى يتأكدوا من تغيير ديانتهم)
الحرامي_مايموتشي
(يعني عودة الإسبان القشتاليين المجرمين ولم يمت تاريخهم بالغدر كما ظننا)
جات_خبارو_فالكوتشي
(يعني جاءت أخبار عودة الإسبان مع الرسول الذي يركب عربة تجر بالخيول)
هي أغنية غنيناها كثيرا و أسعدتنا ونحن أطفال،
لكنها تحمل كل معاني الألم
و المعانات التي عاشها أجدادنا المهجرين عنوة من ديارهم بالأندلس..
المصدر