يتعرض المناضل الزبيىر بنسعدون الى حملة تشهير خطيرة من طرف أتباع محمد بنعبسى رئيس جماعة أصيلة منذ نحو 40 سنة ووزير الثقافة والخارجية في عهد الحسن الثاني. ويعد بنعبسى بذلك أقدم رئيس جماعة في العالم.
وقال بنسعدون في توضيحات نشرها على صفحته بالفابسبوك وتأكدنا من نسبتها اليه من خلال مكالمة هاتفية.
وقال بنسعدون إن ما يسميهم "كلاب حراسة بنعيسى" يطالبونه، عبر فرشتهم المزورة (صفحة فيسبوكية)والتي لا تحمل إلا الاسماء المزورة يطالبونه بصفته مندوب الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بفتح تحقيق عن المرجان وربط التحقيق بتجارة المخدرات.
ووجه بنسعدون خطابه الى أصحاب المراسلة قائلا: "لو كانت لكم الجرأة في محاربة الفساد لعبرتم عنه بوجوه مكشوفة ولنشرتم هده المطالب بأسمائكم. فالاولى أن تحرروا أنفسكم من القناع التي تلبسونها ثم تعالوا لنتكلم عن الفساد الدي هو أصلكم وفيه تربيتم وبه تعيشون .
أما عن مادة المرجان فالحمد لله بها نعيش وبها ربينا أبنائنا وهي أصل كل ما نملك رزقا حلالا طيبا من الله.
وطالب بنسعدون "من اراد منكم أو من مسؤولي الدولة أن يحقق فمرحبا بهم في المعمل الخاص لصناعة حلي المرجان وسندلهم على الطائرة التي تحمل فيها بضاعتنا من المرجان الخام الدي نصدره والحمد لله لكل دول العالم .
وحول موضوع المخدرات قال بنسعدون "أما المخدرات التي تكلم عنها كلاب الحراسة في كل تدويناتهم فليست لهم القدرة أن يكتبوا على تجار المخدرات الحقيقيين بأصيلا لأنهم يعلمون خطورة دالك، أما أنا الزبير بنسعدون المناضل الدي يحاربونه من أجل نيل رضى سيدهم(محمد بنعيسى) فالساكنة والوطن بأكمله، وحتى هم، والكل يعلم أنها خطة مفبركة بين اللوبي السياسي المسيطر على المدينة مند أربعة عقود ولوبي المخدرات قصد إسكاتي عن فضحهم كما تواطأ معهم بعض القضاة الفاسدين."
واستطرد بنسعدون قائلا:
"لقد سبق لدولة الجزائر (جمهور المنتخب الجزائري في إقصاىيات كاس أمم أفريقيا 2012 بمراكش) أن شتمت واتهمت دولتنا الحبيبة بالدعارة والعهارة ونطقت باسم جدتكم التي أستحيي أن أدكر لقبها والتي يعرفها العالم بدار الدعارة وستسببون يا سلالة الدعارة في فضيحة مثل هده لانكم لا تستحيون من سب الشرفاء".
ونشر بنسعدون صور لمادة المرجان الخام والمرجان الدي يصنعه في معمل العائلة ويبيعه في الداخل والخارج.
ورحب بنسعدون بأي تحقيق من الجهات الرسمية.
(أنظر الصور المرافقة).
وكان المكتب الوطني للهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية قد قام بزيارة لمنزل الزبير بنسعدون بأصيلة للتعبير عن تضامنه معه ومؤازرته بعد توالي حملات التشهير التي يتعرض لها من طرف صفحات فيسبوكية ومواقع إلكترونية محلية ووطنية.
كما عقد المكتب نفسه اجتماعا بمدينة أصيلة وأصدر بيانا في الموضوع.
ويرأس الزبير بنسعدون حزب الإتحاد الدستوري بأصيلة وتمكن خلال الإنتخابات الجماعية ل8 شتنبر 2021 من تحقيق اختراق انتخابي بعد فوز حزبه ب6 مقاعد بمجلس جماعة أصيلة ويشكل حاليا القاعدة الصلبة للمعارضة داخل المجلس. مما جعل الضغوط تزداد على محمد بنعبسى وهو ما حمله على عقد دورات المجلس بصفة مغلقة ضد روح القانون والدستور، وذلك للحيلولة دون تعرف سكان أصيلة على مداولات المجلس، خصوصا بعد فضيحة وصفه لأحد مستشاري المعارضة ب"الكلب".
وتعيش مدينة أصيلة حالة إحباط سياسي واجتماعي واقتصادي وفقدان شبيبتها لكل أمل في رئيس مجلس هو الأقدم في العالم. رهن مستقبل المدينة في أجندات زائفة حولت المدينة الى سجن كبير لانتاج واعادة انتاج الفقر واليأس والهجرة الداخلية والخارجية.
ويكفي أن نذكر بكون معدل البطالة في أصيلة يناهز 40 في المئة من الساكنة منذ أكثر من 30 سنة والمدينة تعيش شللا اقتصاديا طيلة سنة ما عدا شهر العطلة الصيفية. كما تعاني من فقر حاد في البنية التحتية وثلثي سكانها يعيشون في أحياء صفيحية وأخرى ناقصة التجهيز.
ويرجع سر التركيز على التشهير بالزبير بنسعدون وكل المعارضين للمنظومة المحلية للفساد لإسكات جميع الاصوات الحرة بالمدينة والتي اختفى بعضها من المشهد كما أن منظمات المجتمع المدني أصيبت بخيبة الأمل وبدا دورها يتراجع ويتخلى رويدا رويدا عن ثقافة نقد الأوضاع والمطالبة بتغييرها. وبعد منتسبيها من الرموز يسقطون تباعا في حبال المنظومة الفاسدة التي ظلوا يعارضونها لسنين طويلة بل لعقود.
0 التعليقات
