يوميات درويش وقصيدتان
شعر: اسماعيل طاهري
1/ يوميات درويش
هل جن شعري؟
يا ليتني كنت في الأعالي
حتى أريح القوافي
وانسحب بهدوء الفراشات
لاكتب يوميات غبش الفيافي
....
لازال قلبي يذبحني
عند رؤية حبيبتي
تمشي مسرعة لعناق القمر
عندما أتذكر سناها
أشهد أن الحب قيامة عظمى
لا يعرفه الا الثوار
على ايقاع لعلعة الرصاص في الجبهة
يدون أهبة للغروب
ودمعة للشروق
ونشوة الفيروز في اللازورد
يغادر الحب الجبهة التي في البال
ليحل محل التي ليست على البال.
......
يا ليت شعري يحفظ لي
دخان الحرب جيدا
ليحوله الى بخور
في حضرة صوفية لا قرار لها.
إن جن شعري
أنبؤوني لأبعث من جديد
وبدون كره قاس
بعد حب قاس
فالحرب وحدها لم تستطع لي ظهري
اشعلوا الجبهة فوق قبري
لادلكم على تتمة الجدار
وجمالية الحصار.
.......
طنجة
الخميس 7 يوليوز 2022
.......
2/عندما يستيقظ المناضل عمر المختار
أمام طلعة المناضل عمر المختار
أكتم شهقتي
في النثار
واغالب دموعي
حين تأخذ بيدي الى بركة حنين
آسن من نار
....
تطاردني مشاهد حامية
من سنين
من جبل الى جبل
ومن واحة الى واحة
تخلب مهجتي أنانشيد حرية دامية
ختامها ورود يانعة
تسقط في يد راكعة
وتموج في ذاكرة مثقوبة خانعة
لن تمنحها الايام سوى نبيذ حب معتق
ودلالات مفتوحة على أفق منذور للأسى
....
عندما يستيقظ المناضل
سيسقط الستار
على تجار الورد
فلا كلام بعد هذا اليوم
ستتزلزل أركان السؤال
ستسقط سبحة النرد
وتصدح في الأعالي زغرودة الموال:
عاد المختار بتكتيك جديد
وأناشيد للجبال والسهول والصحاري
وحرية مشاع بين الناس.
فهل من مريد ؟
فهل من مزيد؟
....
طنجة
الثلاثاء 12 يوليوز 2022
.....
3/دمع أمي على وسائط الإشراق
عندما أنظر الى دمع أمي
على وسائط الإشراق
وهي تحتج
على تمترسي في الجبهة ببندقية مكسرة
أوخذ بنشوة الطيف
كأني نبي شقي من الانفجار العظيم
مستعد لأن أخسر العالم من إجل عينيها
…..
ما حيلتي
ليس للمحب ان يكون سوى محب
كما في حالة المناضلين والصالحين
أو يغادر الى مثواه
لتفادى وقاحة العالم.
…..
عندما يكون المحب وراء القضبان
لا بد له أن يتذكر دمع أمه الفوار
كما عليه ألا ينس أن السجن فان
وما تبقى سوى احلام ورى
تطارد أيامه الرتيبة.
.....
طنجة
الأحد 10 يوليوز 2022
0 التعليقات
