المناضلة عائشة بوطيبي
تطفئ شمعتها وتختفي في سديمِ الأبدية
مثل ومضة لمعت في السماء
وخبت فجأة..
بقي نورها
وتبددت في المدى السرمدي
صدمة غير منتظرة ، وخسارة كبرى لمنظمة العفو الدولية وحركة حقوق الإنسان في المغرب، المناضلة عائشة بوطيبي ترحل هذا اليوم.
ألم يكن على هذا القدر العابث أن يمنح بعض الوقت لعائشة لترى ينابيع الماء التى حفرتها في الحجر،
والعتمات التي شقتها لتصير غيمات حبلى بالمطر..
لماذا يختار من بيننا الطيبات
ويتربص بنا لقتل بتلات الفرح
قبل أن تتفتح؟
لن ننسى بسمة الأمل على شفتيها رغم معاناتها الشديدة من انكسارات الحياة والجسد ، كانت رفيقة المعتقلين/ات وأسرهم/ن أعطت كل ما لديها ولم تأخذ هنيهة راحة ، امرأة بروح قديسة، وراهبة في ميدان النضال والعمل الإنساني.
يصعب علينا نعيها، ولاندري ما إذا كانت فعلا قد غادرتنا، نشعر بالعالم ينهار فوقنا، والحياة قد وقفتْ تعلن الحداد..
التعازي الحارة لأسرتها وصديقاتها وأصدقائها في أمنيستي وحركة حقوق الإنسان
ولها الراحة الأبدية التي افتقدتها على الأرض،
ولنا ضوؤها الباقي..
محمد السكتاوي
الكاتب العام لأمنيستي