الأربعاء، 22 يونيو 2022

حسن عبد الله - الشاعر أولاً - القاص والرسام - تركنا هو الآخر - عن ٧٨ عامًا


حسن عبد الله من م
واليد العام ١٩٤٤، عرفناه دائماً على أنه أحد شعراء الجنوب اللبناني  - أحد شعراء شبان ثلاثة لبنانيين يناصرون شعبنا. ثم التقينا في "مهرجان الشبيبة الشيوعية العالمي" في كوبا .. نعم كوبا. مع أحمد دحبور والياس خوري ومارسيل خليفة وخالد الهبر. وعشرات المبدعين شعراً وأدباً وثقافة وصحافة وتشكيلاً وموسيقى. واستغربت حينها غياب زياد الرحباني في تلك التظاهرة الشبابية الثقافية العالمية الكبرى.

(استذكرنا كل هذا عبر صفحته الفيسبوكية السابقة التي لا أدري سبب غيابها).


هو أحد "شعراء الجنوب" الذين اشتهروا خلال الحرب والمواجهة مع اسرائيل. كتب الشعر وهو في الثانية عشرة من عمره في "بيئة تهوى الروايات والسير الشعبية. وتمتع بنبرة صوت صالحة للإلقاء وحماسة شباب قل نظيرها في السبعينيات".


طبع حسن العبدالله ديوانه الأول أواخر السبعينيات بعنوان "أذكر أنني أحببت"، مجموعة شعرية اختار مارسيل خليفة أن يلحّن منها : "أجمل الأمهات" و"من أين أدخل في الوطن". 

وأصدر قصيدة "الدردارة" ، و "راعي الضباب" و "ظل الوردة".


[سهام داوود]

حيفا - الرّملة

الإربعاء، ٢٢ حزيران / يونيو ٢٠٢٢.

..................

رحل  الشاعر اللبناني حسن عبد الله، صاحب قصيدة " أجمل الأمهات " التي غناها مارسيل خليفة..


مقتطف من قصيدة جميلة له بعنوان " وهمٌ من أوهامِ الربيع " المقاطع التالية:


"كان صباحا أنقى من بيضه..

وربيع طفل

 يحبو مرحا

فوق الطين المبتل..

 الجدول يعمل مبتهجا..

وفتاة، دون العشرين

 تمشط شعر العجل

وأنا..

وحواسي شاردة ترعى

 في أنحاء الحقل


 يستوقفني عصفوران

 عصفوران صغيران على أعلى غصن

 في إحدى أشجار التين

عصفوران لطيفان كزوجين


لم أتردد

 وخلعت حذائي

وتسلقت إلى حيث العصفوران

وقطفت الأول والثاني

ونزلت سريعا نحو الأرض

 وهناك سألتهما:لكما أجنحة

فلماذا لم تنتبها وتلوذا بالطيران؟!

 هذا حمق لا يصدر إلا عن طير أو حيوان

 

ابتسما وأجابا من أعلى الشجرة:

عجباً،

 أوَ نهربُ من شخص يتخيل؟!!"



-

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات
Item Reviewed: حسن عبد الله - الشاعر أولاً - القاص والرسام - تركنا هو الآخر - عن ٧٨ عامًا Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top