انفرد المعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم في دورته 27 بمدينة الرباط بمصادرة رواية الكاتبة فاطمة الزهراء أمزكار “مذكرات مثلية” ومنع حفل توقيع الرواية المنظم من طرف دار أگورا للنشر والتوزيع.
لقد أثار خبر سحب رواية مذكرات مثلية للكاتبة فاطمة الزهراء أمزكار من المعرض الدولي للكتاب موجة جدل واسعة حيث اعتبرها العديد من المدافعين عن حرية الرأي والتعبير بمثابة نكوص وتراجع في مسار حرية الإبداع ببلادنا، فيما ذهب البعض الآخر إلى مباركة هذا المنع، حيث خاضوا حملة تدعوا إلى مقاطعة المعرض لما اعتبروا الرواية تطبيعا مع الشذوذ الجنسي حسب تعبيرهم. وتزعم هدا التيار الرجعي والظلامي تدوينات لاسحاق شارية وحسن الكتاني وذبابهم الالكثروني،الذين لم يطلعوا على مضمون الرواية لان شق الابداع غير موجود في عقولهم،ويبدو ان ادارة المعرض التي تتباهى بلبراليتها صادرت وسحبت الرواية خضوعا لأعداء الحرية والابداع،هؤلاء الأقزام الأوصياء الدين يدعون الحداثة في خطابهم السياسي كان من المفترض أن يكونوا في صف الأقليات،والحريات الفردية.بيد ان الذي حصل هو العكس..
والمنع هو في العمق تقيد لحرية الإبداع الذي تنص عليه المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،...
ان المثلية سلوك فطري موجود في الطبيعة وفي كل التجمعات البشرية على مدى التاريخ وهي ظاهرة اجتماعية جد معقدة،ودور الكُتاب هو محاولة معالجة الظواهر لكي ننتبه لها
فهده الظاهرة كانت من الطابوهات قبل عصر السرعة والنت،والتحولات المجتمعية هي التي جعلت من هذه القضية قضية عمومية،يجب طرحها وتشريحها من قبل المختصين عبر وسائل الاعلام،ومساهمة التطور الطبي في شقيه العضوي والنفسي في معالجتها وحصر تمددها،وليس الانغلاق وترك اثارها الاجتماعية والنفسية تتفاقم في النسيج المجتمعي....
يذكر أن رواية “مذكرات مثلية” تسرد حياة فتاة مثلية داخل مجتمع مغربي تحاول الانفلات منه وكذا تبرز العلاقة بين المثلي والدين والدولة والوطن من وجهة نظر الكاتبة....
كما ندين حملة الكراهية والتشهير والعنف اللفظي والنفسي الذي تعرضت له الكاتبة،ونعلن تضامننا المطلق معها....
0 التعليقات
