الرفيق محمد بودلال يرحل
يتملكني الإحساس بالألم الفظيع.
عضو الكتابة الوطنية لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي يرحل في صمت بليغ بعد انقطاع أخباره لأكثر من عقدين..
آخر خبر علمته عنه هو لقاء عابر مع الراحل الآخر محمد العسري في مقر تعاضدية رجال التعليم بالرباط من أجل ملف طبي قبل عشر سنوات. وأخبرني العسري أنه غير مرتاح لمصير منظمة العمل...

عرفت محمد بودلال في بداية التسعينات من القرن الماضي في عز الصراع بين جناحي المنظمة وكان من القياديين البارزين الذين واجهوا الإنشقاق الذي هز المنظمة في 1996وعملوا كل ما في وسعهم لإعادة ترميم المنظمة خصوصا على المستوى الإعلامي حيث تولى ادارة جريدة الأنوار ثم المنظمة. وكانت افتتاحياته اليومية قوية ابان خلالها عن تكوينه العميق في الأيديولوجية الماركسية والفكر الديمقراطي.وأعد رفقة الرفيق عبد الحميد زلماط أطروحة للمؤتمر الرابع للمنظمة لكنها لم تحصل على الأغلبية، ونظرا لمكانته فقد احتل المرتبة الثانية في عدد الاصوات، بعد محمد بنسعيد أيت إيدر، خلال انتخابه في اللجنة المركزية. وبعد توحيد اليسار وحل المنظمة اختفى محمد بودلال من المشهد السياسي تماما الى ان جاء خبر رحيله كالصاعقة.
الرحمة و المغفرة لأستاذنا في الصحافة والسياسية الرفيق محمد بودلال.
بقلم: اسماعيل طاهري
