كان الراحل علي يعتة المغربي زعيم الحزب الشيوعي المغربي سابقا (التقدم والإشتراكية حاليا) عندما يدخل مدينة يدخلها بسيارة رونو4 الرخيصة ويضع سيارته الفارهة خارج المدينة لعدم احراج الرفاق.
وهو ما كان يقوم به أحمد السباعي برلماني منظمة العمل الديمقراطي الشعبي المنحلة في منتصف التسعينات. بحيث كان يضع سيارته الفارهة بعيدا عن اعين الرفاق في منطقة نائية تسمى مدينة تنجداد بالرشيدية.
ما كان يقوم به علي يعتة والسباعي كان بحسن نية لكونهما برلمانيين ويتقاضين راتبا محترما يتجاوز ثلاثة الاف دولار ونصف شهريا والحال ان الحد الادنى للاجور في المغرب لا يتجاوز مئتي/ 200 دولار في التسعينيات.
تحية لروح الشيوعي علي يعتة
وتحية طيبة للمناضل أحمد السباعي عضو المكتب السياسي حاليا للحزب الإشتراكي الموحد.
هذه القيم افتقدناها اليوم وكان عنوانها الأبرز عندما ذهب يوما عمدة طنجة سمير عبد المولى الى افتتاح البرلمان بسيارة فارهة تفتح أبوابها الى الأعلى عندما كان حزب الهمة/ البام في قوته وجبروته.
ومرت الأيام وتبخر عبد المولى كما تبخرت شركة كوماريت المملوكة لعائلته على يد أزلام البام نفسه بعد أن لجأ عبد المولى الى العدالة والتنمية ودخل في مواجهة مباشرة مع الهمة والماجدي، وكانت النهاية المأساوية.
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
