تجربة قاسية لا تريد أن تنتهي
قصيدة طويلة نعم قاسية آه
منذ 13 نونبر الماضي تاريخ بلوغي سن 50سنة..انفجر بركان ظل يطاردني يوميا في النوم في العمل في الشارع....الخ فآثرت أن أشارك أصدقائي جزء منه..ومنذ الأسبوع الثاني من التدوين وأنا أقاوم ولكني لم استطع وقف هذا الدفق الذي طوق عنقي وادهشني قبل أن يدهش أصدقائي الحقيقيين والإفتراضيين، لدرجة حملت صديقي الشاعر المبدع علي الزاهر على كتابة قصيدة مهداة الى هذا الكاتب التعيس وهي القصيدة التي أفرحتني كثيرا كطفل صغير.
أحس أنني قد أطلت، ولكن ربما الخوف من الموت قد يكون دافعا وراء إخراج هذه الصور الشعرية الى حيز الوجود.
صديقي الجميل محمد اليوسفي المقيم قرب ضاية بين فرنسا وسويسرا لم ينج من هذا الدفق وقد أهدينت له قصيدة عرفانا بصداقتنا الممتدة منذ النضال الجامعي بمكناس بداية التسعينات من القرن الماضي. وسببها قطعه الاتصال لمدة أسبوع وخفت أن يصاب بمكروه في وقت كانت موجة كورونا تضرب فرنسا بخبث.
هذا الصديق كثيرا ما الح على ضرورة اصدار هذه التجربة في كتاب، وأجدد له، هنا والآن، جزيل الشكر والعرفان. وأقول له أن هذا حلم أي كاتب. والفكرة أقرب الى النضج وبواسطتها يمكن التغلب على الخوف من الموت والخوف من الحياة بتفاهة.
نحن جيل ضائع، حرم من كل شيء، او هكذا خيل له، متمرد على كل شيء، وكل قوى المحافظة والتسلط ضده، ولكنه جيل التحدي وقهر الزمكان بالممكن وحتى بالمستحيل.
لو لم أعمل على نشر مسودات ومقاطع من هذه القصيدة/ التجربة، التي طالت ولا تريد أن تنتهي، لقال المحيطين بي ان مسا أصابني.
لهذا فهذه السيرة الشعرية غير المسبوقة في علاقتي مع فعل الكتابة، قد تكون وصية لتجربتي الحياتية، وربما هي تجربة جيل عملت على ترجمتها بواسطة اللغة., وهي في النهاية تجربة لغوية تعكس تمثلات وأفكار ومشاعر وأحاسين واحتجاجات ...مشتركة نسبيا بين أفراد وجماعات جيلنا الضائع كما وصفه الشاعر الصحفي جمال بدومة في كتاب له بهذا العنوان: (جيل ضائع)
0 التعليقات
