إعداد:اسماعيل طاهري
عندما أصدر كتابه تحليل الخطاب الروائي كان الدكتور سعيد يقطين موفقا في تقريب نظرية جيرار جنيت حول دراسة الرواية الى جانب مساهمات اليابوري وعقار ، وبرادة وسعيد علوش... وآخرين في التسعينيات من القرن الماضي. لكن ترجمة كتاب جيرار جنيت من طرف عمر حلي وعز الدين الخطابي أحرج مختلف الدراسات التي كانت تستقي -من وجوه جينيت الثلاثة، بعدها انخرط يقطين في نظرية النص الرقمي والسرديات الرقمية ورغم قراءاتي المتعددة لدراساته في الموضوع لم أفهم بالضبط مشروع النص الرقمي الذي يدعو يقطين الى الانخراط فيه.
اليوم وبعد تقاعده من الجامعة فتح يقطين مشروعا جديدا يتعلق بالابداع القرآني، وفي هذا نوعا من المجازفة والخطورة لكون القرآن يحظى بالقداسة ولغته تبقى فريدة لانها تمتح أساليبها ومعجمها من مختلف اللغات العربية التي كانت سائدة في شبه الجزيرة العربية ما قبل الإسلام، ونزل القرآن في مجتمع كان فيه الشعر ديوان العرب. ونتمنى أن يخرج يقطين باجابات بقيت معلقة حول نص القرآن ان كان إبداعا أدبيا ام لا؟ أم أنه نص فوق الأدب؟
يبدو ان الدراسة في بدايتها ،ولا شك انها مغامرة لا يمكن ان ينجح فيها الا باحث كبير من طراز سعيد يقطين، الذي عودنا على نقد مزالق البحث العلمي في الجامعات العربية خلال 50 سنة الأخيرة. والذي أقر بأن الجامعات العربية بعيدة عن البحث العلمي في مجالات الدراسات الأدبية والانسانية. وأن معظم الأبحاث المسماة علمية لا علاقة لها بالبحث العلمي.
لا شك أن مشروع يقطين الجديد سيسلط الضوء على موضوع حساس بنظرة تمتح من النظريات الحديثة لدراسة النصوص والخطابات الأدبية، إضافة الى اطلاعه الواسع على التراث العربي في شموليته.
......
يشار الى أن سعيد يقطين أشار في التسعينات الى مشروع كتابة رواية لكن هذا المشروع لم يرى النور بعد.
'''''
مرجع: https://www.facebook.com/said.yaktine