الاثنين، 14 فبراير 2022

السكتاوي ينعي المناضلة عزيزة بالمعلم: هل تُلْهِميننا بعض الصبر ؟



الموت لا يختار من يختطف،

أحيانا يأتي بعنف ويقلع أجمل الأزهاربيننا.

الموت لا يحبنا.. يأتي في يوم الحب 

يسرق منا الفرح ومَنْ نحب.

تسلل باكرا قبل الفجر  هذا اليوم،وأخذ تحت عباءة الليل السوداء أجمل الصديقات المناضلة والإنسانة الخلوق والطيبة عزيزة بالمعلم إحدى الرائدات المؤسسات لفرع أمنيستي في المغرب، ونائبة رئيس مكتبه التنفيذي حاليا.

مناضلة متفردة في عمق صداقتها و سمو سلوكها و ثبات نضالها ، تشتغل في الظل، تحب الجميع ويحبها الجميع ، تتكلم باتزان  وحياء حتى تكاد لا تسمعها، تجادلك بهدوء وتختلف معك  باحترام ، وتلتزم بما يتم الاتفاق عليه بلا تردد .

يملأها نبض الود والتضامن الإنساني،تتحرك بهدوء بين مساحات الرأي والفكر، وتندفع بقوة وعنفوان حينما تستشعر الظلم يلحق الإنسان.

بلا هوادة كافحت من أجل الحق ولم تتوقف عن الجهر بصوتها عاليا على غير عادتها. 

فاجعة صادمة وفقدان لا يعوض، 

غادرتنا عزيزة على عجل بلا وداع 

إثر أزمة قلبية مفاجئة، نكاد إلى الآن لا نصدق الخبر، لقد سخرت كل  وقتها للدفاع عن قضايا حقوق الإنسان  ،ووضعت في القلب منها قضية المرأة  ، وظلت لا تكل ولا تتعب ، حين نركن  لبعض الراحة تُمعن هي في إنجاز المهام النضالية  ونصرة الضحايا.

كيف نقول لك وداعا،  

 ومن يمسك معنا المجداف في هذا الإبحار الطويل ؟

 العزيزة عزيزة لن ننساك 

دائما ستظلين معنا بروحك الطيبة، وابتسامتك الحيية وشموخك النضالي.

ولأنك كنت مِعطاء بلاحدود  ، فيقينا ستنهض  من ترابك أجيال  من المناضلات والمناضلين  دمك في دمهم/ن ،  ونسغ روحك في روحهم/ن.

نراك الآن من هنا..

وأنت تبتعدين عنا مكللة بنور السماء

سنفتقدك كثيرا ..

فهل تُلهميننا بعض الصبر ؟


#محمد_السكتاوي

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات
Item Reviewed: السكتاوي ينعي المناضلة عزيزة بالمعلم: هل تُلْهِميننا بعض الصبر ؟ Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top