رغم تفكيك الإتحاد السوفيتي اراديا الى 15 جمهورية قبل 30سنة..لم يوقف الغرب الحرب الباردة، واستمر في اهانة روسيا بضم جمهوريات سوفياتية سابقة الى حلف الناتو/الأطلسي. وتنفيذ حزمة عقوبات اقتصادية كلما وقعت أزمة بينهما.
واستمرار الاهانة وعدم تراجع الغرب هو ما حمل روسيا على إعادة تطوي
ر ترسانتها النووية والصاروخية بحيث طورت صواريخ باليستية تتجاوز سرعتها سرعة الضوء بعشرين مرة، وهو ما أذهل العالم خصوصا وأنه تم عقب انسحاب أمريكا من اتفاقية الحد من التسلح النووي على عهد الرئيس الأمريكي السابق دولاند ترامب... ورغم أزمة جورجيا ثم أزمة جزيرة القرم..لم يتراجع الغرب عن اهانة روسيا وقد وصل الوضع الى التوتر بعد اتجاه الغرب الى ضم اوكرانيا قريبا الى حلف الناتو، وهنا جن جنون روسيا وزعيمها الوطني فلاديمير بوتين، وهو ما تدخلت اليوم روسيا لوضع حد له بالقوة قبل ان يضع الحلف أسلحته على حدودها مباشرة...كما عقدت اتفاقا مع الصين لحماية حدودهما من داخل الدول المجاوره لهما..
الحرب ليست قرارا سهلا ولكن الواقع لا يرتفع، لقد دفعت روسيا الى الحرب لحماية امنها القومي.
اذا أرادوا السلم العالمي فعليهم بحل حلف الناتو على غرار حل حلف وارسو...وتتكفل الأمم المتحدة بأدوار فعالة وجديدة في حفظ السلم والأمن في العالم.
روسيا تشبه المانيا في الثلاثينات من القرن العشرين، ومستعدة للقيام بأي شيء لرد الإعتبار اذا تعرضت للإهانة،
والغرب الرأسمالي لا يخاف الحرب لأنها جزء من الأيديولوجية الرأسمالية التي يتبناها ويسميها "العالم الحر": الربح والا الحرب.
روسيا أمة مهانة تاريخيا، لأنها خسرت الحرب الباردة مع الغرب بعد ان سارت هذه الحرب ضد القيم النبيلة للإشتراكية التي كان يتبناها الحزب الشيوعي السوفياتي كالتسلح النووي المهدد للبشرية واستنزاف الطبيعة المهدد للحياة.
والرأسمالية لا تهمها هذه القيم ما يهمها هو الربح والحريات الفردية.
لذلك احذروا أمة أهينت
نفس الأمر قد ينطبق في المستقبل على الصين...
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
