انتقل الى عفو الله المناضل العروسي السالكي إلى مثواه الاخير ودلك صباح يوم الاحد 23 يناير 2022 باحدى المصحات بمراكش..وسيتم دفنه بخريبكة...
ويعتبر من المناضلين والمؤسسين لنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط بخريبكة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وادى ضريبة النضال الحقيقي بعد انخراطه المبكر في المعارك السياسية والنقابية و ثم اعتقاله لعدة مرات في السبعينات والثمانينات
عن كراسة الفوسفاطي -العدد 6 - سبتمبر 1997
وجوه و ذاكرة من جيل التأسيس
للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط
**السالكي العروسي بن محمد ازداد سنة 1934 بإقليم كلميم بنواحي تزنيت و منذ التحاقه بمدينة خريبكة سنة 1955 ك منجمي بقطاع الفوسفاط انخرط في العمل في العمل النقابي و السياسي الى ان تم اعتقاله ابان احداث 20 غشت 1955 من طرف الاستعمار قضى في سجن خريبكة 15 يوما و نفي بعدها الى مسقط رأسه في سجن كلميم لقضاء به مدة شهر و ذلك بسبب المظاهرة المعروفة بمدينة خريبكة و وادي زم و التي دامت شهرين تم على اثرها توقيف جميع المراكز العمالية من طرف المستعمر و بقي في المنفى الى حدود سنة 1956...
انتقل الى خريبكة لاستئناف عمله في قرية حطان ب شعبة اعمارة و تحمل المسؤولية في النقابة الوحيدة التي كانت انذاك و التي كانت تحظى بجميع الامكانيات من طرف الادارة و بقي يتحمل المسؤولية تلو الأخرى الى غاية سنة 1975/74 كان من بين مجموعة من المناضلين الذين وضعوا لائحة مرشحي اللجن الثنائية التي تعرضت للرفض و التغيير من طرف البرصويين خصوم الطبقة العاملة مما دفع بالمجموعة السالفة الذكر الى وضع لائحة أخرى ك إحرار و التي فازت بأغلبية المقاعد و كانت هذه المرحلة محطة تحول في تاريخ العمل النقابي داخل قطاع الفوسفاط...
يعتبر المناضل العروسي السالكي من المؤسسين للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط بتاريخ 28 نونبر 1976 و اعتقل مرة اخرى إثر احداث 20 يونيو 1981 ..غادر السجن في سنة 1982 و بعد مدة التحق بعمله و بقي يناضل في الكونفدرالية الديموقراطية للشغل الى ان حصل على التقاعد المهني سنة 1984..
كما ساهم في تأسيس النقابة الوطنية للمتقاعدين الفوسفاطيين و تحمل مشاق تأطير قطاع التجار و اصبح ممثلهم داخل الغرفة التجارية و الصناعية و اسس فرع النقابة الوطنية للتجار و الحرفيين الصغار و المتوسطين و لازال يعمل في الساحة النقابية و يهتم بها الى ان وافته المنية رحمه الله بومه الاحد 23 يناير 2022 بإحدى المصحات بمدينة مراكش و سيتم دفنه بمدينة خريبكة.