الأحد، 26 ديسمبر 2021

في وفاة المناضل حسن العدناني


1- قطعة من قلبي

سقطت على مذبح طنجة


2- توفي الرفيق حسن العدناني، صديقي الجميل.

المثقف العضوي اللامع غادرنا في صمت.

تعازينا الحارة الى عائلته الصغيرة ورفاقه في اليسار الجديد.

لم نكمل نقاشنا العميق حول قضايا الساعة.


3- 

العدناني كان مناضلا في صفوف 23 مارس ثم منظمة العمل الديمقراطي الشعبي.

من مواليد الرشيدية.

تعرفت عليه في طنجة بواسطة صديقه عبد الصمد بلكبير. حينها كنت في نقاش مع بلكبير من أجل إجراء حوار صحفي لم يتم.

ومن وقتها في 2007 توالت لقاءاتنا في المقهى وفي مقر عمله بغرفة التجارة و الصناعة والخدمات بطنجة.


4-

كان العدناني رجلا متفانيا في عمله ويحظى بتقدير زملائه في العمل، ورغم خلفياته السياسية والفكرية التقدمية كان محبوبا عند رؤساء غرفة التجارة المتعاقدين رغم انتماء أغلبهم آلى أحزاب إدارية.

تشرفت بزيارته في بيته بشارع فاس عندما كان مريضا بورم في بطن رجله، لكنه تعافى فيما بعد. وانقطعت صلتي به في 2010 بعد انتقالي للعيش في أصيلة ثم الحسيمة. ورغم عودتي آلى طنجة في 2019 لم أتمكن من تجديد الصلة به بعد أن داهمتنا ويلات كورونا اللعينة.

رحمه الله، كان نبيلا وقارئا نهما بعدة لغات. وعارفا بخباشا الحياة السياسية في المغرب.

لكن انشقاق منظمة العمل في 1996 أثر عليه كثيرا كما حكى لي، ولم يكن راضيا عن دخول رفاقه في جماعة أوطيل حسان الى حزب الاتحاد الاشتراكي. ومن ساعتها صار خارج أي تنظيم سياسي. وظل مفكرا زاهدا في للدنيا وملذاتها ومظاهرها، وكان يقول لي دائما بأن جيله ناضل وقام بواجبه، ودفع الثمن، لكن ذلك ثمن ضروري لكل نضال من أجل قيم نبيلة.


اسماعيل طاهري
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات
Item Reviewed: في وفاة المناضل حسن العدناني Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top