الأحد، 7 نوفمبر 2021

هذا ردي على تصريحات رئيس إيطاليا حول الصحراء



أوردت جريدة القدس العربي ان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا دعا إلى مراعاة “حقوق الشعب الصحراوي” في نزاع الصحراء الغربية، وذلك خلال زيارته السبت الى الجزائر ولقائه رئيس الجزائر عبد المجيد تبون.

وتعليقا على هذه التصريحات يمكن بسط بعض الملاحظات السريعة:


الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا

 لا سلطة دستورية له حتى على بلدية في إيطاليا، وكيف يتدخل في مجال محصور للحكومة ونحن لم نسمع مثل هذا الكلام المدان من قبل من الحكومة الايطالية.

ما بيننا وبين إيطاليا هو المهاجرين المغاربة الذين غادر أغلبهم بعد أن تعرضوا لجريمة الحرمان من الحقوق المدنية للإتحاد الاوروبي وأخص بالذكر التعويضات العائلية ومنح السكن و البطالة. وظلت الحكومة المغربية تتفرج على مأساتهم. بعد أن سلبت منهم منازلهم وتم تفكيك مقاولاتهم ودفعها الى الإفلاس بعد اعطاء امتيازات للايطاليين والاوربيين على حساب المهاجرين من عدة جنسيات وأهمهم المغاربة، وعشرات الألاف منهم شبه مشردون اليوم في دول الإتحاد الأوروبي، خصوصا فرنسا وبلجيكا، ويشتغلون في السوق السوداء لأن عمل المهاجر في أية دولة أوروبية يقتضي الحصول على وثائق الإقامة من الدولة ذاتها. 

هل هناك شعب صحراوي أيها الرئيس الفاشل قبل أن نتحدث عن أخذ حقوقه أو واجباته بعين الإعتبار؟

على الرئيس الايطالي أن يناضل من أجل تقرير مصير الشعب الايطالي أولا واستعادة سيادته العسكرية والنووية، فالشعب الإيطالي لازال يرزح تحت حماية الحلف الاطلسي المنتصر على حلف الفاشية الايطالية والنازية الألمانية والإمبراطورية اليابانية في الحرب العالمية الثانية.

وبهذه بالمناسبة فأنا ضد تقسيم أيطاليا ولن أناصر حركة انفصاليي الشمال الغني عن الجنوب الفقير.

نحن ننبه هذا الرئيس الشكلي الى أن قضية الوحدة الترابية للمغرب ليست قضية الدولة المغربية أو النظام المغربي فقط وانما هي ،وفي المقام الاول، قضية شعب مغربي مغوار كان يبايع ملوكه وسلاطينه تحت شرط جزاء وهو تحقيق وحدة البلاد وتحرير الثغور وهذا لازال مستمرا الى اليوم، فعندما طالب الحسن الثاني بتنظيم المسيرة الخضراءة هبت مئات الالاف من المغاربة بتلقائية وعفوية وحماس، رغم الظرفية السياسية التي كان يعيشها المغرب والصراع الحاد حول السلطة بين المعارضة الوطنية ونظام الحسن الثاني. وعلى بعد ثلاث سنوات من انقلابين عسكريين فاشلين وعلى بعد سنتين -من تمرد عسكري في ما يسمى بأحداث مولاي بوعزة سنة 1973.

واليوم فالشعب المغربي مجند للدفاع عن وحدة المغرب وتحرير ثغوره وجزره واستعادة الصحراء الشرقية أما السلفية الحمراء وواد الذهب، فقدت حسمت منذ سنتي 1975 و1979. 

وبه الإعلام والسلام

بقلم اسماعيل طاهري

مواطن مغربي

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات
Item Reviewed: هذا ردي على تصريحات رئيس إيطاليا حول الصحراء Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top