بقبول ترشحه لمنصب الأمين العام يكون بنكيران قد أنقذ حزب العدالة والتنمية من الاندثار. وإن قال إنه ليس ميسي.
وأضاف في كلمة انتخابه من بيته، في ختام مؤتمر استثنائي لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب يقبل بنتائج الانتخابات، و اعلن تشبثه بالملكية والمرجعية الإسلامية .
خطاب بنكيران كشف عن حجم الانكسار المعنوي الذي يعاني منه البيجيدي، وان بدا أن بنكيران تعاطف مع محنة الحزب ولم يرد تركه جريحا مهددا في وجوده كما حدث مع اليوسفي الذي ترك الإتحاد الإشتراكي جريحا يموت ببطء.
ويبدو أن بنكيران واع بحجم التحديات التي واجهها حزب العدالة والتنمية. وعاد للازمة دفاعه عن الدولة القوية محذرا مما يجري في تونس و السودان. واعتز بنكيران بمساهمة حزبه في التسيير خلال عشر سنوات من الإستقرار السياسي. وأشار الى انه يعترف بشرعية حكومة أخنوش التي أفرزتها صناديق الانتخابات.
هل يستطيع بنكيران رفع التحدي؟ هذا هو السؤال الذي ستجيب عنه الأيام القادمة.
وان لم يستطيع بنكيران إعادة إحياء أمجاد حزبه خلال العقد الأخير، فإنه سيعيد بعض الحيوية الى المشهد السياسي وينشط منصات التواصل الإجتماعي هذا اذا نزل الى الشارع لممارسة المعارضة أما المؤسسات المنتخبة فقد تم ابعاد البيجيدي منها لأسباب يبدو أن بنكيران منزعج منها ولا يريد الخوض فيها.
0 التعليقات
