الأحد، 5 سبتمبر 2021

بورتريه عن الطيب طاهري: نحن نحبك كما أنت.أنت ما تريد..أنت الدليل اليك.


سألني سائل من فرنسا عن الطيب طاهري الذي يخوض تجربة أخرى في الانتخابات الجهوية والجماعية بجهة الرشيدية وجماعة فركلة السفلى، وتذكرت هذه الكلمات التي نشرتها قبل شهور في الفيسبوك، وآثرت عدم نشرها بالموقع نظرا لاعتقادي بكونها ذات طابع خاص. لكن إعادة قراءة هذه الكلمات حملتني على إعادة نشرها في موقع فضاء البوغاز هذا، هنا والآن، حتى يتعرف جمهور درعة تافيلالت على هذه الشخصية السياسية، ويكون نظرة عنها بموضوعية نسبية.
@@@@.     @@@@

الطيب طاهري إنسان عظيم، مثقف، صاحب قلم رفيع، وقارئ كبير في كل المجالات، الجميع يحبه، هو محبوب من عند الله، ،   يكره الظلم بشراسة، ويحب الخير لكل الناس، ومحب للحياة، ومقبل عليها مهما كانت الظروف، وهو مثقف عضوي ورجل استراتيجي، لا يدخل المعارك الخاسرة، له حدس خطير وتنبؤ بمجريات الأمور ومآلاتها، علاوة على كل هذا فهو بطبعه يحترم خصوصيات الأخرين ولا يتدخل في التفاصيل الشيطانية.

ولكن عليك أن تتجنب غضبه اذا أحس بأنك تريد استدراجه، او توريطه في لعبة ظاهرها حق وباطنها شر او كذب.

كما أنه ذكي الى أبعد الحدود، ودبلوماسي رفيع المستوى، وانسان مدني لم يعتد يوما على أحد ولم يدخل في حياته محكمة.

تحية له فهو رجل محترم وله هيبة أسد ، وهو اللطيف الحليم، سرعانما يتحول الى عصفور وديع ويسارع الى ديوان محمود درويش او موسيقى مرسيل خليفة لينسى الهم و الغم.

 في الشدائد يكشر كالنمر  و تجده مقداما  شجاعا لا يهدأ له بال حتى يحل مشكلتك بمفاتيحه العجيبة. ويختفي في أول قوس قزح.

 له حس سياسي استراتيجي فما نعيشه اليوم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا في االمغرب تنبأ به وكان يقوله منذ 24 سنة  ولم نكن نصدقه،  لأنه مناضل استراتيجي.

واليوم فالتيار جرف الجميع.

 في 1996 وعقب انشقاق منظمة العمل الديمقراطي الشعبي كان يقول ان المسألة ليست في الموقف من الدستور، القضية أكبر من ذلك، ليست مسألة أشخاص أو مصالح ..كان يقول ان المغرب دخل دورة سياسية جديدة. ورفض الترشح للبرلمان وضغطنا عليه ودخل المغامرة في 1997 واحتل مرتبة متقدمة في الدائرة رغم تزوير الانتخابات ومناصرة الداخلية لمرشحها المدعو  إيزيك.

تجربة الطيب الثقافية والسياسية والإنسانية تستحق إصدارها في كتاب..وهذا وعد مني أن أعد كتابا حول تجربته اذا كان في العمر بقية ..بقية من الباقيات الصالحات.

الطيب..نحن نحبك كما أنت..أنت ما تريد..أنت الدليل اليك.


لا أريد أن أغضبه بما يسميه"الإكثار"" او "التكثار". فمن خصاله أنه ينزعج من الإطراء..فهو من الناس القلا ئل الذين لا يفكرون الا في المصلحة العامة ومصلحة الناس خصوصا الفقراء والبسطاء.

 فطيلة مسيرة 35 سنة من النضال لم يفكر يوما في نفسه او مصلحته الخاصة..ولكنه يبقى كبيرا في عيون الجميع أصدقاء وأعداء حتى.


اسماعيل طاهري

طنجة في 14 يناير 2021

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات
Item Reviewed: بورتريه عن الطيب طاهري: نحن نحبك كما أنت.أنت ما تريد..أنت الدليل اليك. Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top