ما يحدث لليسار الاشتراكي الموحد، يعود إلى فترة بداية التأسيس، 2000 - يوليوز 2002.. صراع سياسي بين خطين سياسيين: 1- خط سياسي له موقف واستراتيجية، "الديمقراطية أولا ..ومن بعد إصلاح"... أي تغيير النظام راديكاليا بتجاوز نظام المخزن والتبعية.. وصيرورة بناء نظام ومجتمع ديمقراطيين. و 2- خط سياسي له موقف إصلاح النظام السياسي القائم والتوافقات الضمنية معه عبر الانتخابات ومؤسسات النظام السياسي.. لتحقيق الديمقراطية من داخل هذا النظام السائد..
ومع انضمام الوفاء للديمقراطية تضخم داخل الحزب الخط السياسي وموقف الأصلاح من داخل النظام السياسي.. لذلك نفهم لقاء الساسي وحفيظ ومجاهد مع الهمة في يوليوز 2006.. الهمة ورئيس الدولة اللذين كانا يحضران لنخبة سياسية موالية للنظام السياسي السائد، الذي اهتزت أركانه بتفجيرات إرهابية يوم 16 ماي 2003 بالدار البيضاء.. ومع رفض الخط الممانع داخل المكتب السياسي للحزب الذي أخفى عليه مجاهد اتصال الهمة بحفيظ لترتيب اللقاء.. و انتقاده بشدة للقاء مع الهمة .. فشلت خطة الهمة باستعماله حفيظ و الساسي و مجاهد لجر الحزب لعباءة السلطة السياسية.. لذلك سيكتفي الهمة بالمنسحبين من الحزب (حرزني، صلاح الوديع ، سامر، مريزق .. وآخرين .. لبناء حزب الأصالة والمعاصرة..
عبد الغني القباج
عضو سابق في المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الموحد
0 التعليقات
