|  | 
| الراحل عبد الله زعزاع | 
توفي اليوم الثلاثاء 11 ماي 2021 بالدار البيضاء المناضل عبد الله زعزاع بعد عقود من النضال في صفوف التيار اليساري الراديكالي من أجل دمقرطة الدولة والمجتمع في المغرب.
وزعزاع من قادة منظمة الى الأمام اليسارية التي عارضت حكم الحسن الثاني منذ السبعينيات من القرن العشرين. حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة الإنتماء الى منظمة سرية تهدف لقلب نظام الحكم.
بعد مغادرته للسجن في 1989 بعد أن قضى 16 سنة سجنا، انقطع زعزاع للعمل المدني وأبدع أفكارا جميلة من خلال تأسيس جمعيات مدنية متنقلة على متن عربة تتنقل بين الاحياء الشعبية بالدار البيضاء الاقتراب من الشباب وتوعية بجدوى التربية على السلوك المدني والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان.
ورغم كونه من قادة الى الأمام التاريخيين فإنه فضل العودة للإشتغال في القاعدة الى جانب البروليتاريا. وهو الذي لا يكف عن وصف نفسه بالبروليتاري. والمثير في تجربة عبد الله زعزاع الإنسانية والنضاليةهو نكرانه الكبير للذات وتعففه عن الملذات ولم تكن نرجسية الزعامة تشغل باله.
وقد ساهم بعد خروجه من السجن في كل المحطات النضالية لتجسير العلاقات بين المناضلين اليساريين لتوحيد فعلهم النضالي، وقد لعبت التجربة الإعلامية لجرائد المواطن(ة)، وحرية المواطن، التي كان ضمن أطقمها دورا في هذا الاتجاه.
كما اعطى للعمل السياسي، بعدا يتميز بسياسة القرب من المواطنين والمواطنات، وفي هذا السياق فقد لعب دورا بارزا في شبكات جمعيات الأحياء بالدار البيضاء وكذا في الحفاظ على حديقة لارميطاج وإعادة هيكلتها، بانقاذها من لوبيات العقار ورافع عنها بقوة عندما كان مستشارا جماعيا.
ونعاه محمد السكتاوي رئيس أمنستي المغرب متسائلا:
"هل مات حقا
ذاك الذي قال وراء القضبان
يهزُّ الاستبداد:
أيُّها الطاغية
قد تأْسر الجسد
لكن لا يمكنك أن تأسر الفِكرة؟
:
وداعا عبد الله زعزاع
شامخا كنتَ في حياتك
وشامِخا تبقى بيننا
في مماتك".
|  | 
| الراحل زعزاع رفقة زوجته رشيدة صدوق | 
يتبع
 



 0 التعليقات
0 التعليقات 
 
