أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، اليوم الجمعة بالداخلة، أن ربط مدينة الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء بلغ مرحلة “متقدمة جدا”.
وقال السيد الحافظي، في تصريح للصحافة خلال زيارة ميدانية قام بها رفقة وزير الطاقة والمعادن والبيئة السيد عزيز رباح، للوقوف على تقدم الأشغال المتعلقة بربط مدينة الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء، “اليوم المرحلة الأخيرة التي تربط بين بوجدور وأفتيسات والداخلة، نحن في المراحل الأخيرة من التجارب” المرتبطة بتنزيل مشروع الربط الكهربائي مع الداخلة والمناطق المجاورة.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الربط الكهربائي لمدينة الداخلة، والجهة عموما، سيساهم بشكل كبير في تعزيز وتثمين المؤهلات التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما تلك المتعلقة بالطاقات المتجددة.
ويندرج ربط مدينة الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء، الذي تم إنجازه من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في إطار برنامج التنمية المندمج لجهة الداخلة – وادي الذهب، الذي تم عرضه أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يناير 2016.
ويهدف هذا المشروع الهام، الذي يشكل أحد الدعائم الاستراتيجية لبرنامج تطوير الشبكة الكهربائية الوطنية، إلى تعزيز تزويد المناطق الجنوبية للمملكة بالطاقة الكهربائية، لاسيما جهات العيون وبوجدور والسمارة والداخلة.
كما سيمكن من نقل الطاقات المتجددة التي سيتم إنتاجها من الرحبات الريحية المبرمجة بهذه المناطق، وكذا تزويد المحطة المستقبلية لتحلية مياه البحر بالطاقة الكهربائية، بغية تلبية احتياجات المنطقة في ما يخص مياه السقي والماء الصالح للشرب.
وتتجلى الآثار الإيجابية لهذا المشروع الهيكلي في مواكبة النمو الاقتصادي لجهة الداخلة – وادي الذهب، خاصة بلورة الإمكانات التي توفرها الطاقات المتجددة في المنطقة، ومواكبة تطوير مواقع الصيد البحري والمناطق المتواجدة بين بوجدور والداخلة، وذلك من خلال تحسين ظروف ربط وتزويد التجمعات السكنية والمشاريع المجاورة بالطاقة الكهربائية.
وتقدر الكلفة الإجمالية لمشروع ربط مدينة الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء بـ 2.4 مليار درهم، تم تمويلها من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بمبلغ 1.5 مليار درهم، وجهة الداخلة – وادي الذهب بمبلغ 536 مليون درهم، والقطاع الخاص بمبلغ 350 مليون درهم.
وقد تطلب المشروع إنجاز العديد من المنشآت الكهربائية على مرحلتين، تهم الأولى منشآت تم تشغيلها في شهر فبراير 2018: 200 كلم من الخطوط الكهربائية بقدرة 400 ك.ف. تربط مركز 400/225 ك.ف بالعيون بمركز الجهد الجد العالي ببوجدور، و 45 كلم من الخطوط الكهربائية بقدرة 225 ك.ف تربط بين مراكز النقل الخاصة بالرحبتين الريحيتين لبوجدور وأفتيسات، ومركز ذو الجهد المتوسط بقدرة 225 ك.ف الخاص بالرحبة الريحية أفتيسات من فئة 2 x 150 م.ف.أ.
أما المرحلة الثانية، فتهم منشآت في مرحلة إنهاء الاختبارات: 254 كلم من الخطوط الكهربائية بقدرة 400 ك.ف تربط بين مركز ذو الجهد الجد العالي أفتيسات بمركز الداخلة، ومركز 225/60 ك.ف بالداخلة بقدرة منشأة 2 x 100م.ف.أ، ومركز 60/22 ك.ف بالداخلة بقدرة منشأة 3 x 40م.ف.أ، وخطان جويان وتحت أرضيان بقدرة 60 ك.ف يبلغ طول كل خط 49 كلم.
وفي انتظار تشغيل ربط مدينة الداخلة بالشبكة الكهربائية الوطنية، يتم تزويد المدينة حاليا بشبكة منفصلة من قبل محطة الديزيل بالداخلة، التي تبلغ قدرتها المنشأة 76 ميغاواط.
وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب باشر الدراسات المتعلقة بربط الكركرات بالشبكة الوطنية للكهرباء.