الحكونية (إقليم طرفاية) – أطلق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مشروعا كبيرا لتعزيز التزويد بالطاقة الكهربائية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقام المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، السيد عبد الرحيم الحافظي، اليوم الثلاثاء، بزيارة المركز التحويلي 400/225 كيلو فولت بالعيون 2 ” المركز التحويلي الحكونية”، لإطلاق مشروع تعزيز الشبكة الكهربائية 400 ك.ف.
وتندرج هذه الزيارة في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بهدف الاستعلام عن مشاريع المكتب والوقوف عند مدى تقدم الأشغال الجارية بها.
ويتوخى هذا المشروع الاستراتيجي ذو الآثار الإيجابية على تنمية المناطق الجنوبية، إضافة إلى تعزيز أمن التزويد بالطاقة الكهربائية، وتلبية الطلب المتزايد، تعزيز إمكانات الطاقات المتجددة، وتحسين جودة الخدمة المقدمة للزبناء، مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الجهات.
ولتحقيق التشغيل الجيد للمنظومة الكهربائية الوطنية، يقوم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بتشغيل وصيانة وتطوير الشبكة الكهربائية ذات الجهدين جد العالي والعالي، من أجل ضمان نقل الطاقة الكهربائية من منشآت الإنتاج إلى مراكز الاستهلاك في أفضل ظروف السلامة والاقتصاد.
وتشهد الأقاليم الجنوبية للمملكة تطورا للمشاريع الهيكلية الكبرى، لا سيما مشاريع الإنتاج القائمة على مصادر الطاقات المتجددة.
ولأجل ذلك، وبهدف ضمان نقل الطاقة المنتجة من المصادر المتجددة التي سيتم تطويرها بهذه الأقاليم والتي تقدر بـ 800 ميغاوات إضافية، أطلق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب مشروعا استراتيجيا لتعزيز الشبكة الكهربائية بقدرة 400 كيلو فولت.
ويتطلب هذا المشروع إنشاء خطين إضافيين بقدرة 400 كيلو فولت لكل واحد بين أكادير والعيون، بقيمة إجمالية تفوق 2 مليار درهم.
تم تشغيل المركز الحالي في سنة 2016 كجزء من مشروع تفريغ الطاقة المنتجة على مستوى الرحبات الريحية بالمناطق الجنوبية وتعزيز التزويد بالطاقة الكهربائية.
أما فيما يتعلق بمشروع توسعة “مركز الحكونية” فقد تم إطلاق أشغال المرحلة الأولى في منتصف شهر فبراير 2021 ليتم التشغيل خلال الأسدس الأول لسنة 2022، أما المرحلة الثانية فستدخل حيز التشغيل خلال الأسدس الأول لسنة 2023.
تجدر الإشارة إلى أن تطوير هذه المشاريع سيساعد على تعزيز خطوط الربط مع البلدان المجاورة وتحقيق الاندماج الإقليمي.