وعروسة من شمال
زفت لأشهبة المطر
تنذب حظها العكر
حين تنفست ماء
وتحت الماء
سقطت ورود
سقطت أزهار
وفي يدها معول
وكان ذنبها
انها تطلب عيشا
تطلب عشا
تترصد صيدا
أيها الواقفون بعيدا
من وراء النوافذ
خلف الزجاجات
أن الدم المسفوح
طوق على رقابكم
يحاكمكم
يحاسبكم
يخنقكم
يطاردكم
من كل صوب
ويرسم لوحة الخزي
وشاحا على الجباه
تريدون او لا تريدون
فالدم المقدس
محال أن يمشي هدرا
حتى ينبت شموعا
تنجلي فيه أقنعة واشباح الظلام
عمر رزقي
تنجداد _الرشيدية