توفي المسرحي المغربي محمد عنان عن سن 74 عاما بمدينة أصيلة.
ويعتبر محمد عنان أحد رواد مسرح الطفل على الصعيد الوطني، ومثل الى جانب صديقه عبد الإله فؤاد الكاتب ثنائيا رائعا قدم للمسرح المدرسي ومسرح الطفل الشيئ الكثير. من خلال فرقة جمعية اللقاء المسرحي.
بورتريه*: محمد عنان مناضل ثقافي
محمد عنان ، ، من مواليد أيت عبد الله إقليم تارودانت سنة 1947
تربى في كلميم و ترعرع في تازة
التحق بالتعليم الأساسي كموظف في أوائل السبعينات وإبان تواجده في بضواحي تازة كمعلم ،وضع اللبنة الأولى للمسرح المدرسي بالمنطقة
من مؤسسي جمعية اللقاء المسرحي بأصيلة
اشتغل بالمسرح منذ سنة 1989 مع جمعية اللقاء المسرحي بجدية الطفل الذي يلهو قام بإخراج اكثر من مسرحية أهمها : الأخطبوط _ورود تبحث عن مزهرية ـ رحلة الماء _ ويستمر البحت _ نحن هنا أين أنتم _ ممنوع الحلم _حدائق اسبيؤيديس _ الحلم الجماعي _خطر اسمه التلوث _البحث عن الضوء _اسمي رحمة _ عطر الضوء __ جزيرة الشعراء
..ومع الكبار اشتغل في إخراج الابجديات رفقة الأستاد عبد الإفه فؤاد :أبجدية النيل و أبجدية الاحتراق
ـ تعتبر مسرحية " ابجدية الاحتراق " من أكبر الأعمال المسرحية التي اشتغل عليها
من يشاهد العروض المقدمة خلال السنوات الماضية أو من قرأ النص الذي أعده من خلال الاشتغال على أكثر من خمسين ديوانا شعريا ومئات القصائد المنشورة في الملاحق الثقافية سيشعر أنه بني على ثلاث محددات رئيسية منها : الحكاية / فبالرغم أنها في الظاهر غائبة بمفهومها الكلاسيكي بشخوصها وزمانها
تعزية:
بهذه بالمناسبة المحزمنة تتقدم فضاء البوغاز بنغازي مديرها وكتابها الحارة الى عائلة الفقيد الصغيرة ورفاقه في درب النضال الثقافي بمدينة أصيلة وعلى الصعيد الوطني.
أيقونة المسرح في أصيلة
قال في حقه الأستاذ أحمد الدافري قبل أيام من رحيله:
هذا الرجل الفنان اسمه محمد عنان. Moha Inan . كان من أوائل من آمنوا بمشروعنا المسرحي في مدينة أصيلة سنة 1988، قبل أن يتبلور المشروع في السنة الموالية ويتحول إلى جمعية مسرحية بالمدينة، ساهم هذا الرجل في بنائها ووضع الأسس البيداغوجية لعملية تكوين الصغار واليافعين داخلها، إلى أن كبرت وأصبحت رافدا يمد الساحة الثقافية الوطنية برجال ونساء يحظون اليوم بوضع اعتباري هام. مارس التعليم وناضل من أجل ترسيخ قيم النضال الثقافي الفاعل في إطار من التواضع ونكران الذات.. هو اليوم يعاني من شلل في الحركة ولا يقوى على الكلام.. تحدثت معه قبل قليل في الهاتف.. الكلمة الوحيدة التي استطاع أن ينطق بها بعسر شديد هي : شكرا..... شكرا لك أنت سي محمد عنان على كل ما قدمته لفائدة عدد كبير من شبان وشابات هذا الوطن.. الله يوقف معاك ويخليك لينا أيقونة نتبرك بها كلما تذكرنا المسرح في مدينة أصيلة وفي كل أرجاء هذا الوطن.. وهذا ما كان.."
الدافري رفقة الراحل محمد عنان |
امحمد عنان في لحظة إشراق وفرح |
نظرة معبرة للراحل محمد عنان |