رحمك الله ايها الحبيب
بألم كبير جاءني خبر اليقين .. الحقيقة المرة .. لن تكون بيننا بعد اليوم .. أخبرني بها احماد .. تجرأ و نطقها حمدي .. لا أنكر انه ارتبك و تاتأ، و هو ينطقها، و قد سمعت من خلال الهاتف أصواتا ..لا شك أنها للشريف الحسني و السي محمد العسري و مولاي العربي خروش و سي محمد أوعبيبي و ...
ولكن كيف استطاعت كورونا أن تنال منك ؟ كنا نظن أن ضحكتك المجلجلة بمناعة لا تقهر .. كيف انقهرت ؟ و قهرتنا معك ؟ ما عرفنا عنك أي نزوع لإذايتك أحد .. فكيف طاوعتك نفسك الأمارة دوما بالخير فأدميت قلوبنا يا لحبيب ؟! كنا كلما أتيناك باكين أضحكتنا و أمسينا، كل أحبابك، يا لحبيب و قد أبكيتنا !!
وداعا الحبيب ! و سيبقى صوتك مدافعا عن الشعب الفلسطيني صداحا، وحجاجك مصون في خزان الأمازيغية الأصيلة متراسا حصينا يدفع و يدحض ترهات "محبي إسرائيل في المغرب الكبير" و التمسح ب" الأمازيغية" لتمرير الأجندة التخريبية إياها !
كم سيتوجع صديقبنا الكاتب الكبير يعقوب كوهين و عزيز هناوي للخبر !
رحمك الله لحبيب أوناصر .. الحبيب ناصري . و بدل محبتك صبرا .. و تعازينا الحارة لأرملتك و كل ابنائك و كل أفراد العائلة، و على رأسهم ابنك السوسيولوجي الشاب منصور .
إنا لله وإنا إليه راجعون .