الأربعاء، 25 نوفمبر 2020

أخنوش_إفريقيا-غاز و الشرعي_JISS *أجندة "الأمزغة المتصهينة"


بقلم د. أحمد ويحمان

لماذا كل الخيوط تبدأ ب *تل أبيب* و تنتهي إليها ؟

" محبي إسرائيل في المغرب الكبير" و محبي "محبي إسرائيل في المغرب الكبير" يلتحقون بأخنوش .. و Jiss، تحت إمرة *إران ليرمان* تدخل على الخط .. وهكذا يتم زواج الريع بالتطبيع .. و هكذا يقترب الخراب الذي ما ننفك نحذر منه ميلا آخر !

لماذا كل الخيوط تبدأ ب *تل أبيب* و تنتهي إليها ؟

هذا السؤال يفرض نفسه لما لهذا الزواج من معنى و ما ينطوي عليه من خطورة على المغرب و المغاربة، حالا و مستقبلا، إذا مضت الأمور على ما يتم ترتيبه في أوكار المخطط الصهيوني الرهيب للمغرب و المنطقة كلها .. نقصد بطبيعة الحال الإعلان الرسمي عن التحاق وجوه مرتبطة بأجندة تفتيت المغرب و الارتباط بالعدو الصهيوني ب "حزب" أخنوش، صاحب الرأسمال الاحتكاري العابر لكل الأنشطة الاقتصادية الذي هبت كل الفآت الشعبية لمقاطعة منتوجاته و سلعه و خدماته في حملة وطنية مشهودة قربته، قبل فترة، من الإفلاس .. و كذا تزامن هذا " الحدث" مع فتح أحمد الشرعي إعلامه من جديد للإنفصالي و العميل الصهيوني فرحات مهني لينعق فيه بدعوى الدفاع عن الوحدة الترابية !! لمناكفة حكام الجزائر المعادين للمغرب !!

و من البهتان الذي رافق بهرجة هذا القران، محاولة عزف مراسيمه على أنغام *" الأمازيغية"* و إيمازيغن !!! و من بهتان هذا البهتان أن يكون من يتولى رقصة أحواش *"عرس الذيب"* هذا، أبواق حكام الإمارات ممن يسمون في لغة وخطاب هؤلاء إلى وقت قريب؛ "العريبوش" و " شاربي بول البعير " ... و ... الخ .

تبرر الأبواق المسخرة في هذه الفذلكة "السياسية" الجديدة التحاق تلك الوجوه التي يتم النفخ فيها استعلاميا ( و ليس إعلاميا ) بكون أخنوش أمازيغ و ابن المنطقة الأمازيغية ! .. و لكن العثماني، رئيس حزب العدالة والتنمية أمازيغ و بن نفس المنطقة ! و بنسعيد، الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الموحد أمازيغ و بن نفس المنطقة، و مجاهد الذي خلفه على رأس نفس الحزب أمازيغ من منطقة الريف، و العبادي مرشد جماعة "العدل و الإحسان" أمازيغ من منطقة الريف هو الآخر و المرشد الذي خلفه، المرحوم الشيخ يس أمازيغ من نفس منطقة أخنوش هو الآخر، و العنصر رئيس حزب الحركة الشعبية أمازيغ كذلك، كما أن لشݣر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أمازيغ أيضاً من تاغجيجت ... !

القضية إذن ليس فيها لا تمازيغت و لا تمازيرت و لا تمازيغين و لا إمازيغن و لا هم يحزنون !. فما الذي بجمع، إذن،"شب" أخنوش ب "طرطار" كمشة ممن يسمون "نشطاء الحركة الأمازيغية"، اليساريين الجذريين جدا في مرحلة من المراحل و الحداثيين السوسيوديمقراطيين جدآ في مراحل أخرى و اليمينيين الوسطيين جدا قبل قليل و اليمينيين المتطرفين جدا اليوم .. و لكن المحبين للكيان الصهيوني و الكارهين للشعب الفلسطيني و كل ماهو عربي في كل المراحل ؟؟!!

إن الجواب عن سؤال الشب و الطرطار يكمن في هذا الثابت الأخير المشترك بين أخنوش و ال "هؤلاء" .

في ما تم تسميته مهرجان *" أزا* "، قبل أزيد من سنتين بمنطقة بويݣرى، وصف أخنوش منتخبي مجلس مدينة أݣادير بأنهم ليسوا أمازيغيين حقيقيين !. وأضاف أنه لو كان الأمازيغ الحقيقيون في موقع القرار، ما سمحوا بإطلاق أسماء غريبة على بعض الأزقة !. أما *"الأسماء الغريبة "* التي كان يقصد أخنوش، فهي القدس .. رام الله .. غزة .. خان يونس ... الخ؛ أي أسماء مدن و قرى فلسطين !!!

هذا هو فهم اخنوش، وليس الأمازيغ، ماعاذ الله، ل" الامازيغ الحقيقيين" و " الأمازيغ غير الحقيقيين" .. و هو نفس الفهم عند كثير ممن التحقوا بأخنوش باسم انتمائهم لما يسمى الحركة الثقافية الأمازيغية، و هي حركة هامشية ما انفكوا ينفخون فيها بأسماء وصفات كبيرة لعلها تكبر بالأمازيغية و إمازيغن و هم منها و منهم براء !

فالأمازيغي" الحر" بالنسبة لهؤلاء يقاس بمدى كرهه للعرب و بالقضية المركزية للعرب و المسلمين؛ *القضية الفلسطينية .* و الأمازيغي الحر يقاس بمقدار القرب او البعد من أجندة التقسيم التخريبية في المنطقة؛ هذه الأجندة التي ترعاها الصهيونية العالمية و يشرف عليها قادة الكيان العنصري من الصف الأول على المستويات كافة؛ السياسية و العسكرية و الاستخبارية على السواء ( أنظر مقالاتنا و المرفقات بها طيلة الأسبوع الماضي!).

هذه هي الأجندة!

هذه هي أجندة أخنوش و أصحابه الجدد في التنظيم، القدامى في الانتماء إلى نفس الأجندة . أجندة تفتيت منطقة المغرب العربي إلى كيانات وهمية على أسس إثنية و عرقية و مناطقية .. أجندة ما يسمى " اتحاد شعوب شمال إفريقيا" برئاسة العميل الصهيوني المدعو فرحات مهني الذي أعلن ما يسمى "دولة القبائل" الإنفصالية عن الشقيقة الجزائر سنة 2012 .. و أين ؟ داخل الكنيست الصهيوني .

( خطابه داخل الكنيست متوفر على اليوتوب !) .

فما هي أهم عناوين هذه الأجندة و استحقاقاتها في الظرفية الحالية ؟

*1- صهينة "المكون العبري"* في الدستور ليصبح هذا المفهوم يضم حوالي مليون مستوطن يهودي من أصل مغربي و يصبحوا هم المعنيون بمفهوم "المكون العبري" في الدستور و ليس بضعة مآت اليهود المقيمين حتى اليوم بالمغرب و بضع مآت أخرى من جالية الطائفة ببعض الدول الأوروبية و كندا و أمريكا... بمعنى ان وزراء الكيان وجنرالاته و أركان جيش حربه و كل الإرهابيين من جنوده الذين قتلوا المغاربة الفلسطينيين و محوا حارة المغاربة من الوجود، قبل بضع سنوات فقط،( و كثير من الشهداء و المشردين إمازيغن، من عائلات الريفي و الݣوراري و الفيݣيݣي و التواتي ...الخ) ..هؤلاء الضباط و الجلادين هم مغاربة و ليسوا إرهابيين قتلة !

2 *- صهينة المكون الأمازيغي*

وذلك من خلال استقطاب أطر من أصول أمازيغية بمختلف أنواع الإغراءات و توظيفهم في برنامج تفخيخ روابط و عرى التنوع الثقافي بالمنطقة و النفخ في النعرات الإثنية و العرقية و القبلية تحضيرا لإشعال الفتنة و الاحتراب الأهلي، على غرار ما جرى و يجري بالمشرق العربي من حرائق تم و ما يزال يتم إشعالها بفتائل سني/شيعي .. عربي/ كردي . عربي/ درزي. ... الخ .

*3 *- أمزغة و اختطاف الدولة* *

بعد صهينة المكون العبري وصهينة ما تتمكن الأجندة من صهينته في المكون الأمازيغي، يتم الانتقال إلى المستوى التحضيري للمرحلة الأخيرة لاختطاف الدولة، و ذلك بوضع العناصر الأمازيغية، بعد صهينتها، بمفاصل الدولة الأساسية؛ أي بتمكين هؤلاء من مواقع التأثير في القرار في أفق تعزيز مواقعهم تلك بما يمكنهم من توجيهه، بل و صنعه .

هذا هو سر التقاء " شب" أخنوش ب" طرطار" الوجوه المستمزغة إياها .

و من هنا جملة من الأسئلة لربط الفهم كما تحاول الأجندة التفتيتية ترجمة هذا الالتقاء بين هذا الشب بذلك الطرطار من خلال "مسؤول" أساسي في هذا المشروع . فماذا تعني المسؤولية التنفيذية للسيد أحمد أرحموش فيما يسمى " اتحاد شعوب شمال إفريقيا " الذي يرأسه العميل الصهيوني الجزائري المدعو فرحات مهني ( رئيس ما يسمى حكومة القبايل في المنفى بحسب ما سماه سادته في تل أبيب ) !! ؛ فرحات مهني الذي يدعم *"جمهورية الريف"* و يحمل علمها خلفه في فعاليات " حكومة منفاه" في باريس !! .. فرحات مهني الذي، رغم دعمه بجمهورية الريف، يفتح له *أحمد الشرعي* جريدته؛ ...l'observateur التي كانت تراس تحريرها المدعوة *منى عز الدين* التي تفتخر بعمالتها للموساد ! تماما كما يفتخر رئيسها الشرعي بمسؤوليته بالمجلس الإداري للمنظمة الصهيونية العالمية *Jiss* ! ( التي يرأسها الضابط السامي بجيش الاحتلال الصهيوني، *إران ليرمان !* ) ؟

سؤال آخر : نظم الملتحقون بأخنوش وقفة قبالة البرلمان ورفعوا فيها لافتة بالإنجليزية تطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل في المغرب تحت البند السابع ( أي باستعمال القوة العسكرية ) لتخليص الأمازيغ من *الأبرتهايد العروبي !!*، فهل يؤمن أخنوش الأمازيغي، مثل رفاقه الجدد - القدامى بوجود الميز العنصري العروبي ضد الأمازيغ، مع انه، و هو أمازيغ، ملياردير ووزير، و رئيسه، رئيس الحكومة أمازيغ و من نفس منطقته ؟!!!

السؤال ليس فيه هزل و لا مزاح ، و إنما هو جد في جد، فرفاقه القدامى، بقوة الأجندة و نفوذ أصحاب الأجندة، فرضوا الإنصات لهم و تم استقبالهم من طرف مبعوثةالأمين العام للأمم المتحدة *پيناي* التي سلموها مذكرة عن أبارتهايد النظام المغربي !؟ و جاءت لجنة أممية، على إثر ذلك، للتحري في الميز العنصري للنظام

المغربي !!

نكتفي على مستوى القول بهذا .. و نترك القراء الكرام تأكيدا للقول التأمل في المستمسكات رفقته .

*و إذا ظهر السبب، بطل العجب !*

و الكرة الآن عند الشعب المغربي و قواه الحية لتبديد هذه الفقاعة الجديدة كما بدد سابقاتها ..
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات
Item Reviewed: أخنوش_إفريقيا-غاز و الشرعي_JISS *أجندة "الأمزغة المتصهينة" Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top