16‏/11‏/2020

زمراكي يكتب: من وحي كتاب



"كشف الغمة ببيان أن حرب النظام حق على هذه الأمة" مخطوط خلفه المرحوم العلامة محمد بن عبد القادر الكردودي في تخاذل الجزائريين في حماية بلادهم من الغزاة، ونقول مع الكردودي " كشف الغمة ببيان أن التصدي لهذه الشرذمة واجب وطني.

"مول التبن" المحترم، حتى لا أربط اسمك بإيحاءات لا تستقيم وسمع العامــة ولا مع أخلاق الرفقة والصحبة، ولأن محيطك إسطبلـي، وطاقمك يزخر بقاموس بهائمي وحشري من ابن الخروف إلـى مول الجراد، و بوقادوم رمز أجدادك الفلاݣة، بن دودة، والشحٌات والبكٌاي، وقائمة البؤس تطول، فلا أراك سوى في إسطبل كبير مع تقديري للجزائريين الأحرار شرفاء الحراك الشعبي وتحياتي النضالية لكل الشرفاء من مناضلي القبائل ولأبناء وأحفاد المليون شهيد الحقيقيين الذين ما فتؤوا يغمرون الفايسبوك بفيديوهات التنوير والتبرٌؤ من تهوركم.

منذ أن وضَعَتْكُم القبعة العسكرية دُمية على رأس قصبة الحكم الأجوف، كنت أرفض أي استهزاء باسمكم، أو شخصكم، لكنكم أكدتم بحربائيتكم بين المعايدة المناسباتية تارة والسب والشتم تارة، أثبتم أن الاسم أقل من المسمى لشرف التبن وأهله ولسمو قيمته الغذائية وارتباطاته المعيشية، وأثبتم بتطاولكم غير محسوب العواقب، على أراضي الغير والإيهام بقدرتكم على تغيير الحدود ثقافيا وجغرافيا، عجزكم الواقعي على تغييرها حتى في عقول مواطنيكم قبل أي شخص آخر، أما على أرض الواقع فلا أرى أنكم سوى تحلمون بماضي صنيعتكم وصنيعة البوليزاريو "الحرب الباردة" التي خمدت منذ انهيار جدار برلين و"برجزة الفكر السوفياتي" بفرض "البريسترويكا الغورباتشوفية" وارتمائها في أحضان القطب الوحيد الذي ينهار بدوره حاليا.

كيف تدعون وجود دولة بلا تاريخ؟ وعلى من تكذبون؟ أين كانت هذه الدولة في عهد المرابطين والموحدين ومن قبلهم وفي عهد من تلاهم إلى السلاطين العلويين؟ ألستم بهذا فقط تصرفون أزماتكم الداخلية بعد بوار سوق النفط وموت "القذافي" وليٌ نعمة البوليزاريو ومنشئها حسب تصريحه حين قال" أنا انشأت البوليزاريو لمحاربة الإسبان والآن أدعو إلى حلها لأنه لم يعد لوجودها مبرر". ألم تسأل نفسك هل الجزائر حاليا في وضع يؤهلها لخوض حرب مع المملكة المغربية التي أمدت أجدادكم بالدعم والمساندة أيام الاستعمار وبعده؟

وأنتم حاليا دون مستوى توفير بطاطس، هل أنتم طامعون في مساندة من معسكر بائد، فالروس لن يفرطوا في ما تم بناؤه من علاقات التعاون مع المغرب؟ أم أنتم طامعون في عون تركيا المرتمية في الغزل اليومي للمغرب لما يوفره لها من سوق اقتصادي واعد؟

إنكم تندفعون نحو الانتحار الاختياري للتغطية على فشلكم الداخلي وللفت الرأي عن الحراك الشعبي ونضالات القوى الحية ونضالات القبائل في ثورتها المباركة.

بالمناسبة يحضرني كتاب المرحوم الكردودي "كشف الغمة ببيان أن حرب النظام حق على هذه الأمة" الذي ألفه لما رآى تخاذلا في الذود عن حرمة الجزائر والتراخي في التصدي للغزاة المستعمرين، والآن نفس الإحساس بوجوب حرب النظام على هذا النظام الفاشل الذي لا يزرع سوى أشواكا لمواطنيه ولجواره مستغلا شرذمة الصعاليك والعزف على سانفونيات متلاشية تذكر بالتاريخ البعيد للحرب الباردة التي أصبحت جامدة ومازال ينفخ فيهـا متجاهلا موجات التراجع العالمي عن المواقف القديمة المساندة لهذه المغامرة.

وتحية لأشقائنا الأحرار في الجزائر والخزي والعار لكل المندسين ومسممي علاقات الأخوة والجوار التي تجمع الشعبين ... وليبق وطننا موحدا، ولتبق كل الأوطان موحدة. جزائر موحدة، موريتانيا موحدة، تونس موحدة وليبيا موحدة ...

أما انفصاليو الداخل، نحترم حقكم في التعبير عن رأيكم، لكن المطلوب منكم تقديم مقوم واحد من مقومات قوى التحرر لدى هذه الشرذمة؛ إذا كان في الارتماء في أحضان نظام عسكري استبدادي أو في ديمقراطيتهم الداخلية البادية للعالم، أم في احتجاز الناس في الخيام ؟؟؟ ... إذا كان في الشعارات فذلك ما يغنٌى بكل اللغات، كل كيان يرفع شعار المدينة الفاضلة ...
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: زمراكي يكتب: من وحي كتاب Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top