يسود جدل في طنجة حول ملابسات وفاة عدة مواطنين مرضى بكورونا كانوا رهن التنفس الاصطناعي بمستشفى الدوق دي طوفار.
وتشير بعض عائلات المتوفين الى كون سبب الوفاة يعود إلى انفجار خزان الأوكسجين.
ومن بين ضحايا الحادث المناضل مصطفى بلهادي المشهور ببوقرطاس وهو معتقل سياسي سابق قضى عشر سنوات سجنا بتهمة الإنتماء الى منظمة الى الأمام اليسارية. وكان نقابيا قياديا في الكتابة الجهوية للإتحاد المغربي للشغل بطنجة ومديرا للمقر الجهوي للنقابة ذاتها قبل تقاعده قبل حوالي سنتين.
الى ذلك أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا الى للرأي العلم هذا نصه:
" بلغ إلى علم المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة نهاية الأسبوع الماضي واقعة وفاة عدة مرضى بمستشفى الدوق دي طوفار بطنجة في يوم واحد و أنه حسب تصريح بعض عائلات المتوفين فإن سبب الوفاة نتج عن انقطاع أو نقص في تزويد المرضى بالأوكسيجين لمدة ساعة بعد سماع ذوي انفجار في خزان الأوكسيجين و حضور ممثلي السلطة المحلية و كبار مسؤولي الأمن بالمدينة .
و بناء على ذلك و بعد الإطلاع على مجموعة من المقالات الصحفية الإلكترونية و الإستماع الى تسجيل فيديو يتضمن تصريحات عائلة أحد المتوفين قرر المكتب المحلي تبليغ الرأي العام المحلي و الوطني ما يلي :
1 - تسجيل تضامنه مع عائلات المتوفين و أسفه على فقدانهم لذويهم إثر تعرض بعضهم لتقصير و إهمال طبي واضحين ساهما في وقوع الفاجعة و في المس بأسمى الحقوق الإنسانية و هو الحق في الحياة.
2- مطالبته السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بطنجة بالأمر بإجراء بحث بواسطة الشرطة القضائية للوقوف على الأسباب الحقيقية لوفاة المرضى بمستشفى الدوق دي طوفار نهاية الأسبوع الماضي مع إجراء خبرة تقنية للتأكد من واقعة انفجار خزان الأوكسجين و انقطاعه عن أجهزة التنفس الموصولة بالمرضى المتوفين.
3- إدانته للخرجة الإعلامية الإستباقية لما سمي بمصادر طبية مسؤولة و التي مضمونها نفي واقعة توقف ضخ مادة الأكسيجين الناتج عن انفجار خزان الأكسجين و اعتباره ذلك بمثابة تدخل في اختصاص السلطة القضائية المخول لها وحدها الأمر بإجراء البحوث القضائية و إبلاغ الرأي العام بنتائجها.
4 - دعوته كل الإطارات الحقوقية بالمدينة إلى تكثيف الجهود من أجل الدفاع عن الحقوق الأساسية لجميع المواطنات و المواطنين و فضح كل الإنتهاكات التي تطالها و المطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها تطبيقا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب."
عن المكتب المحلي .
طنجة في 03 نونبر 2020.