29‏/10‏/2020

ويحمان: البروباغندا الصهيونية: *عندما لا يكون الصمت حكمة

تناقلت وكالات الأنباء في اليومين الأخيرين خبرا عن إقدام ما يسمى مركز *"أصدقاء صهيون للتراث"* على ما سماه القيمون عليه " تتويج " قائمة بأسماء 11 "زعيما" بما سموه *"جائزة أصدقاء صهيون"* لهذا العام من بينهم 5 "قادة" عرب و من بين هؤلاء ملك المغرب !

" القادة العرب" المقصودون، - بحسب الخبر - هم المسؤولون *" الذين أظهروا دعمهم للأمة اليهودية" و " الذين سينقلون سفارات بلدانهم إلى القدس* " بحسب مسؤولي "متحف أصدقاء صهيون للتراث" الذي يمنح هذه الجائزة؛ هذا المتحف الذي يتواجد بمجلسه الإداري قادة و مسؤولين سابقين في الاستخبارات الصهيونية !

الخبر الذي تناقلته الوكالات و مختلف الفضائيات تحدث أساسا عن ملك البحرين و رئيس وزراء الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم و سلطان عمان هيثم بن طارق و ولي العهد السعودي محمد بن سلمان .. و يضيف ملك المغرب !

الخبر تساءل عن مدى علم المذكورين و عن مدى قبولهم لتسلم الجائزة !!!

فيما يخصنا، نود، من باب التوضيح و التنوير و التنبيه، إلى هذا الفخ الصهيوني و التذكير ببعض سوابقه .فقد سبق لنا في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن فضحنا و نبهنا للمخاتلات الصهيونية القذرة في هذا الباب بلغت حد إصدار بلاغ رسمي تكذيبي في إحداها من طرف الوزارة المنتدبة في الخارجية عندما ادعى مسؤول المخابرات الصهيونية المدعو سام بن شتتريت ( و هو من اصل مغربي) أن الملك محمد السادس كلفه بترتيب لقاء سري بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و رئيس كيان الاحتلال نتانياهو .

مثل هذه المخاتلات و البلاغات الكاذبة ماانفك يعممها الإعلام و الاستعلام الصهيونيين على السواء بشأن انطلاق الرحلات الجوية بين الدار البيضاء و تل ابيب وفتح الأجواء المغربية امام شركة 'العال" الصهيونية !

نفس الأمر بالنسبةللأخبار الزائفة و الإشاعات عن زيارة نتانياهو للرباط أكثر من مرة، و لاسيما خلال زيارة البابا و لقائه بالملك الذي يرأس لجنة القدس (بقصد فرض لقاء ما يسمى الرمزيات الثلاث، المسيحية و الإسلامية و اليهودية ) و كذا خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو حين جاء ليضغط لاستقبال نتانياهو الذي تركه بالبرتغال في انتظار إعطائه الإشارة ليلتحق به فلم يفلح في ضغوطاته .. قس على ذلك إشاعات فتح القنصلية الأمريكية بالعيون مقابل التطبيع مع كيان العدو ... الخ

من هنا وجب الحذر من مخاتلات كيان الاحتلال العنصري و مقالبه و دعايته .. و ليعلم الجميع ان المغرب - خلاف ما كانوا يتصورونه وظهر لهم عكس ذلك - ليس جمهورية من جمهوريات الموز او مملكة من مماليك البطيخ .

تبقى هنا قضية لا مندوحة من استحضارها و هي *أن لكل قاعدة استثناء * و بالتالي فإن الصمت ليس دائما حكمة .. خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالشرف و كرامة الأمة .

وفي انتظار بلاغ على غرار بلاغ السيدة بوعيدة بشأن مخاتلة و كذب بنشتريت، نقول للصهاينة؛ أيها المحتلون المحتالون إنكم بإزاء المغرب و المغاربة .. لن تمروا!

بقلم د. أحمد ويحمان
رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: ويحمان: البروباغندا الصهيونية: *عندما لا يكون الصمت حكمة Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top