نقل موقع لكم 2 المستقل كون المهدي العلوي، رئيس جماعة “لملاعب”، والمنسق الجهوي لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، وجه شكاية لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرشيدية ضد رئيس الجماعة، عبد الله هناوي، من أجل التحريض على العصيان. بعد أن دعا رئيس جماعة الرشيدية المنتخبين عامة إلى الانتفاضة ضد سلطة المراقبة كاختصاص للعمال والولاة، من خلال تصريحه بأن فعل المراقبة الذي يطلع به الوالي يحصر فقط في مراقبة سلامة تطبيق القانون، أي على مستوى الشكل ولا يتعداه إلى مراقبة الملاءمة الذي يفرضه بداعي أنه حق يؤول فقط وحصرا للمجالس النيابية والمنتخبين.
وبغض النظر عن التفاصيل فخطوة منسق الإتحاد الإشتراكي غير مفهومة ولا يفهم منها سوى الدفاع عن الوالي. والوالي ضابط في الشرطة القضائية وبإمكانه القيام بالمتعين وتحريك الدعوة العمومية بناء على الإختصاصات التي يخولها له الدستور والقانون.
وسلوك منسق الإتحاد هذا دليل آخر على المستوى الذي وصل اليه الإتحاد بعد سيطرة بارونات الإنتخابات عليه، وبات الأعيان قياديون في تنظيم بلا قاعدة، علما أن الأعيان في المغرب هم بالضرورة تابعين للسلطة.
توتر العلاقة بين وزارة الداخلية ومنتخبي العدالة والتنمية بمدينة الرشيدية يحتاج الى قرار سياسي مركزي لحل المشاكل العالقة والمتراكمة لسنوات سواء بين رئيس الجهة أو رئيس جماعة الرشيدية وعدد من الجماعات الأخرى بالإقليم.
لقد حاول البام وحلفائه بأساليب بئيسة مناصرة الداخلية ضد رئيس جهة الرشيدية وكانت النتائج عكسية.
إن خطوة منسق الإتحاد شهادة اخرى على عبث حزب الأتحاد الإشتراكي هذه المرة من الرشيدية.
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
