محمد وقيدي
هو الآخر أخذ في يده مصباح الإبستيمولوجيا
وخرج إلى النهار
قبل 53 سنة في الموسم الدراسي 1967 - 1968 تقاطعت خطواتنا لأول مرة : في ثانوية ابن كيران بفاس . انا تلميذ في الشعبة الأدبية ، قسم الباكالوريا ، وهو أستاذ للفلسفة ولكن ليس في فوجنا . لم نكن محظوظين مثل رفاقنا ، تلامذته . ولكننا كنا نتلصص على دروسه ، بأكثر من طريقة . انا سنحت لي اكثر من مناسبة كي اناغشه ، سواء في تلك الساحة " التاريخية " التي كانت بين ثانوية ابن كيران وكلية الآداب ، أو في طريقنا - بالصدفة -نحو المدينة الجديدة بعد انتهاء الحصص . ثم تفرقت بنا الطرق . ولكننا لم نفترق تماما . بترتيب او بدونه كنا نلتقي رغم أنف الزمن .
ذات مرة ، في أواسط 90 , التقيناه في الرباط : انا و Evelyne ، زوجتي . هوكعادته كان في منتهى البشاشة واللطف والألمعية . انا تصرفت بتلقائية وقدمته لزوجتي هكذا : أستاذي . وإذا به ينتفض : لا ، أنت ما كنت قط من تلامذتي . منذ البدء ونحن صديقان . مهما يكن ، بالنسبة لي هو استاذي بالقوة . وارسطو لن يقول العكس.
الآن ، شلال الذكريات لا ينتهي ، ولكنني انتقي منه لحظة استثنائية : حين شرفني الفقيد العزيز بحضوره في الصفوف الأولى أثناء الجلسة الاحتفائية التي خصصتها لي المكتبة الوطنية بالرباط يوم 30.12.2013 . كان حضورا بمثابة حبة الكرز فوق كعكة عيد الميلاد .
أستاذي وصديقي الفذ ، سلاما سلاما.
هو الآخر أخذ في يده مصباح الإبستيمولوجيا
وخرج إلى النهار
قبل 53 سنة في الموسم الدراسي 1967 - 1968 تقاطعت خطواتنا لأول مرة : في ثانوية ابن كيران بفاس . انا تلميذ في الشعبة الأدبية ، قسم الباكالوريا ، وهو أستاذ للفلسفة ولكن ليس في فوجنا . لم نكن محظوظين مثل رفاقنا ، تلامذته . ولكننا كنا نتلصص على دروسه ، بأكثر من طريقة . انا سنحت لي اكثر من مناسبة كي اناغشه ، سواء في تلك الساحة " التاريخية " التي كانت بين ثانوية ابن كيران وكلية الآداب ، أو في طريقنا - بالصدفة -نحو المدينة الجديدة بعد انتهاء الحصص . ثم تفرقت بنا الطرق . ولكننا لم نفترق تماما . بترتيب او بدونه كنا نلتقي رغم أنف الزمن .
ذات مرة ، في أواسط 90 , التقيناه في الرباط : انا و Evelyne ، زوجتي . هوكعادته كان في منتهى البشاشة واللطف والألمعية . انا تصرفت بتلقائية وقدمته لزوجتي هكذا : أستاذي . وإذا به ينتفض : لا ، أنت ما كنت قط من تلامذتي . منذ البدء ونحن صديقان . مهما يكن ، بالنسبة لي هو استاذي بالقوة . وارسطو لن يقول العكس.
الآن ، شلال الذكريات لا ينتهي ، ولكنني انتقي منه لحظة استثنائية : حين شرفني الفقيد العزيز بحضوره في الصفوف الأولى أثناء الجلسة الاحتفائية التي خصصتها لي المكتبة الوطنية بالرباط يوم 30.12.2013 . كان حضورا بمثابة حبة الكرز فوق كعكة عيد الميلاد .
أستاذي وصديقي الفذ ، سلاما سلاما.
0 التعليقات
