وسط سخط جماهيري بأصيلة افتتحت أمس الأربعاء، بمدينة أصيلة، سلسلة من التظاهرات الفنية المنظمة من قبل مؤسسة منتدى أصيلة التي تهدف من خلالها الى إحياء دينامية العمل الجمعوي وجعل الفن وسيلة للتعافي من تداعيات جائحة كوفيد 19.
لكن نشطاء المجتمع المدني يقللون من أهمية النشاط وانتقده المستشار الجماعي يونس لطهي وقال إن أبناء الهامش لا
يلمسون شيئا.
يلمسون شيئا.
وقالت المصادر الرسمية إن التظاهرة الفنية التي أشرف على افتتاحها وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بنعيسى، بحضور رئيسة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وعدد من الفعاليات، تشنل عرض جداريات على الأسوار العتيقة ومعرضا تشكيليا لفنانين مغاربة وشباب مبدعين يافعين وأطفال ومنحوتة معدنية كبيرة بمحج محمد السادس.
لكن النشطاء يعترونها تظاهرة سياسية غايتها غير ثقافية، فقد مورست ضغوط على الوزير الفردوس لعدم الحضور لكون حزبه الإتحاد الدستوري بأصيلة الم يكن موافقا على حضوره. وقد تسبب ذلك في سخط عارم داخل قواعد هذا الحزب الذي يترأسه الزبير بنسعدون المعارض الشرس لرئيس الجماعة ورئيس منتدى أصيلة.
الى ذلك أعرب الوزير الفردوس، في تصريح صحافي بالمناسبة، عن سعادته لزيارة مدينة أصيلة التي “تعتبر منظومة ثقافية متكاملة، ونموذجا لما يمكن أن نقوم به في ما يتعلق بإعادة تنشيط التنمية المحلية والسياحة وقطاع الثقافة، وغيرها”.
وأكد الوزير أنه “في مدينة أصيلة، يتبين أن الثقافة تعتبر بمثابة طاقة متجددة، إنها كالشمس، من يقبل على الثقافة ويقوم بخطوة نحوها يجد طاقة الشباب والمبدعين والفنانين”.
وشدد عثمان الفردوس على أن الثقافة قد “تشكل دواء لكل ما أفسدته جائحة كورنا، بإمكان الثقافة أن تساعد على التعافي”، مبرزا أن “الثقافة هي الحل”.
وكانت مؤسسة منتدى أصيلة قد بادرت، في إطار سعيها إلى إحياء دينامية العمل الجمعوي في المدينة في ظل جائحة فيروس كورونا بالمملكة، إلى تنظيم هذه التظاهرة بين 13 و 31 يوليوز “للمساهمة في إذكاء شعور السكان بالمرح والطمأنينة عن طريق الفنون التشكيلية .
كأداة لمقاومة القنوط والاكتئاب”.
لكن المدينة تعاني من تفقير ممنهج بعد إغلاق شواطئها وإدراجها مع منطقة طنجة رغم خلوها من الجائحة.
وقد حذر نشطاء من احتمال ظهور مجاعة في أصيلة لكون اقتصاها يعتمد أساسا على الرواج الإقتصادي في الموسم الصيفي. والناس في حاجة الى الخبز أولا.
المنظمة بهذه
المناسبة بمدينة أصيلة، وسط حضور ضئيل، ويتعلق الأمر بالصباغة على الجداريات بمشاركة 14 فنانا من جيل المبدعين المغاربة. ومشغلا مماثلا خاصا بأطفال أصيلة الفنانين الصغار، ومعرضا لأعمال مختارة للفنانين المشاركين في التظاهرة مقام برواق المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية.
كما تم في هذا السياق افتتاح معرض لأعمال الفنانين الصغار المنجز في “مرسم الطفل” في موسم أصيلة 2019، ومعرض للفنانين الزيلاشيين الشباب بقصر الثقافة، وتنظيم ورشة للكتابة حول بورتريهات الفنانين المشاركين، إلى جانب الكشف عن منحوتة معدنية كبيرة للفنانة المغربية إكرام القباج في الوسط التي تعرض منحوتها خلال تنصيبه لسلسلة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الإجتماعي.
من جانها، أشارت الفنانة والنحاتة المغربية، إكرام القباج، في تصريح نقلته ومع، إلى أن المنحوتة تحمل اسم “دارات” أي حسن المقام، موضحة أن إنجاز هذا العمل الفني جاء بفضل مؤسسة منتدى أصيلة وبدعم وتعاون مع شركات خاصة.
وأوضحت أن المنحوتة “عبارة عن فن عمومي، والنحت ليس غريبا عن مدينة أصيلة، التي تتوفر على حوالي 30 منحوتة، وتهتم كثيرا بالفن العمومي، والنحت على وجه الخصوص”، معربة عن أملها في أن يزيد هذا العمل “مدينة .أصيلة، الحاضرة العتيقة، جمالا ورونقا”.
يشار إلى أن مؤسسة منتدى أصيلة، قررت في شهر مارس الماضي تأجيل تنظيم موْسم أصيلة الثقافي الدولي 42 الذي كان مرتقبا هذا الصيف إلى صيف 2021.