الجمعة، 5 يونيو 2020

الراحل عبد الرحمان اليوسفي دمر الإتحاد الإشتراكي والكتلة الديمقراطية



كتب جليل طليمات في موقع لكم عن انحدار وصدأ الأداة الحزبية للإتحاد الإشتراكي طبعا بعد حكومة التناوب وليس قبلها.
 وأورد سؤالا لليوسفي في تقريره للجنة المركزية للإتحاد شهور قليلة بعد تنصيب حكومة التناوب: “أين حزبنا ومستقبله في هذه التطورات؟ ما هو الاتجاه الذي يحكم أشغاله اليوم ؟ ماهي فعالية بنياته التنظيمية وقواعد اشتغاله ؟ إلى أي حد تتجاوب هيكلته الحالية مع التحولات العميقة في بنيته الاجتماعية ؟..”
يجيب طليمات بعد23 سنة:
مازالت هذه الأسئلة منذ 1998 عالقة إلى اليوم , وبلا رؤية . وفي غياب جواب تنظيمي “إرادوي “عليها تسارعت وتيرة الانحدار , وصدأت الأداة .. " انتهى كلام طليمات
وعندما كان الناس يصرخون أن اليوسفي بتحالف مع الراضي واليازغي يدمر الحزب والكتلة الديمقراطية كانوا يردون أنتم من جوقة جيوب مقاومة التغيير.. فتحالفه في الحكومة مع جماعة أوطيل حسان الذي كان فيه طليمات ينتشي بأغنية ميادة الحناوي "أنا بعشقك" كانت تعني طلاق الإتحاد مع منظمة العمل. وتوزير التهامي الخياري مع اسماعيل العلوي ونبيل بنعبد الله يعني طلاق التقدم والإشتراكية مع الإتحاد الإشتراكي. وعندما كان اليوسفي يجمع أغلبية بدون الإستقلال في 2002، ورد الإستقلال ب"مولا نوبة" انتهت العلاقة بين الإتحاد والإستقلال والتي بدأت برسالة الفاسي القاسية في النسخة الأولى من حكومة التناوب.
وفي كل هذا استعاض اليوسفي عن الكتلة بأحزاب الأغلبية وكان يقدمها كبديل مع أن منظمة العمل كانت عضوا هاما في الكتلة واتخدت موقف المساندة النقدية.
لا أريد الحديث عن مصير النقابة واتحاد كتاب المغرب وجمعيات المجتمع المدني ومنها جمعية الشعلة والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان..علاوة على ما أصاب ألاف المناضلين من صدمات نفسية وعصبية ومنهم من يعيش منزويا مهموما فاقدا لطعم الحياة بعد أن أحسوا أن حياتهم النضالية والفكرية تم إهدارها ولم يتحقق من مشروعهم المجتمعي إلا الشيء القليل..بعد أن صدئت الأداة ولم تعد قادرة على الحياة.
ورغم التدخلات التنظيمية فشلت جميع المؤتمرات في إسعاف الإتحاد الإشتراكي من السكتة القلبية، أقالو اليازغي ولم ينبض القلب، طردوا الراضي ولم ينبض القلب، فجيء بإدريس لشكر وشمر لتصفية ما تبقى، حرض جماعته قطردت خيرات من الجريدة لأنه يذكرهم ببوعبيد، وخفت النبض، وشنعت بالبوبكري ولم يسلم جليل طليمات الذي استقال من المكتب السياسي. أما منظر المنظمة سابقا الحبيب طلابي فقد غادر بعد التشويش على محاولات إنعاش الفكر السياسي للإتحاد. هذا دون ذكر ما نتج عن قانون الكمامة، من تداعيات ضربت الإتحاد في مقتل، وتصريحات الجريح حسن نجمي غنية عن التعريف.
أعرف أستاذا اتحاديا في التاريخ والجغرافية انتقل الى ميدلت قادما من مدينة في الجنوب الشرقي، سأله مدير الثانوية:
_ لماذا جئت/انتقلت الى ميدلت؟
رد عليه بعصبية:
_جئت لكي أموت.
هذا المناضل باع منزله في التسعينيات لتمويل الحزب.
آلاف المناضلين من القوات الشعبية لم يسأل عنهم أحد.

هذا المقال هو في الأصل تدوينة على الفايسبوك، وقد أعقبه عدة تعليقات نرد على بعضها هنا:

1_  الى الطليكي من أصيلة

لقد أدخل الإتحاد الى غرفة الإنعاش،. وهرب الى الصمت. وقضى نهائيا على شيء إسمه الكتلة الديمقراطية.
عندما تم إبعاده. في 2002 جمع المكتب السياسي وخرج ببيان"تعيين جطو خروج عن المنهجية الديمقراطية"
وجلس في منزله يشير بالإشارات على القيادة الجريحة بالمشاركة في حكومة جطولاستئناف الأوراش الكبرى.
كان عليه أن يدعوا الى مؤتمر استثنائي ليقرر، ويصادق على بيان المنهجية الديمقراطيةويقرر مصير الحزب . هل هناك شروط المشاركة أم أن هناك شروط المعارضة.
لم ينخرط في تطبيب الحزب ، حتى ما تبقى من أنصاره لم يقووا على الصمود أمام السيطرة الجهنمية للتنظيم من طرف اليازغي وتلميذه لشكر..
****       ****

2_ الى الكمراوي من أصيلة

كل شيء نسبي ياسيد الكمراوي..
تاريخ كل حزب من أحزاب اليسار هو تاريخ صراعاته وانشقاقاته.
هذا كلام معاد.
العبرة بالنتائج.
زمن الإشارات، والضمانات ولى..الحقائق على الأرض ماذا تقول.؟
هل نختزل النضال الإتحادي في اليوسفي.؟
وعمر بنجلون وبوعبيد، وعبد الله ابراهيم والمهدي بنبركة.؟
وماذا عن الفقيه البصري والساسي واقصبي وويحمان والقرقري وبنصالح والخصاصي وبوبكري ...؟
وماذا عن المنشقون في 1984 ، إنهم أغلبية اللجنة الإدارية.ثم منشقي الوفاء للديمقراطية في 2000..؟؟؟؟؟ واتحاد رفاق الأموي ونقابته.
من يدنس هو من يدافع عن مناقب اليوسفي بنفس كلام رجال الدولة الرسميين..حتى اختلط الأمر علينا.

اسماعيل طاهري

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات
Item Reviewed: الراحل عبد الرحمان اليوسفي دمر الإتحاد الإشتراكي والكتلة الديمقراطية Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top