عندما ستقرئين مبادئ البوذية..هل ستبشرين بها؟ عندما تقرئين الطاوية والكنفشوسية، هل ستبشرين بها، عندما تقرئين مزامير داوود، هل ستبشرين بها؟ عندما ستقرئين ابن عربي والحلاج والصوفية المسيحية واليهودية..هل ستبشرين بها؟
احترام الأديان والأساطير وعادات وتقاليد الشعوب واجب على أي باحث إن كنت باحثة. أو واجب على كل متدين بدين سماوي أو أرضي إن كنت متدينة أو غير متدينة. الدين مرحلة من مراحل تطور الفكر الإنساني وهو نتاج معطيات موضوعية وتفاعلات بين الطبيعة والإنسان.
لا أريد أن أوضح الواضحات والمسلمات. في تاريخ الفكر ولكن أخشى أن تردي علي : أنا أعرف ذلك وقرأت عند أوجيست كونت وما بالك بالجابري أو العروي أ غيرهم.
احترام الأديان والأساطير وعادات وتقاليد الشعوب واجب على أي باحث إن كنت باحثة. أو واجب على كل متدين بدين سماوي أو أرضي إن كنت متدينة أو غير متدينة. الدين مرحلة من مراحل تطور الفكر الإنساني وهو نتاج معطيات موضوعية وتفاعلات بين الطبيعة والإنسان.
لا أريد أن أوضح الواضحات والمسلمات. في تاريخ الفكر ولكن أخشى أن تردي علي : أنا أعرف ذلك وقرأت عند أوجيست كونت وما بالك بالجابري أو العروي أ غيرهم.
قلت وأعيد أن القراءة الحرفية لنصوص الدين نزعة سلفية وأصل من أصول الحكم عند طالبان والقاعدة وداعش. أما الدفاع عن حشيش خبل المسيحية ضد خبل الإسلام حسب لغتك العجيبة، ففيه تحيز واضح بل تبشير عن غير وعي.
احترام الأديان والمعتقدات من صميم فكر الحداثة والعلمانية. ولا يحق لأي أحد أن يزدريها ولو ولد من أبوين مؤمنين بها..
2_ ازدراء الأديان مرفوض
2_ ازدراء الأديان مرفوض
تشريعات مختلف الدول تجرم ازدراء الأديان. من جهة، ومن جهة أخرى مهما درست أنا أو درست أنت فالعبرة بالوعي بهذه الأطر المرجعية، واحترام المنهجية العلمية ذات الصلة بالعلوم الإنسانية.
ومن جهة ثالثة أنك تشبهين الإسلاميين السلفيين في الإعتماد على المعنى الحرفي المعجمي للنصوص الدينية .وهذا الإمر يهم النص القرآني دون غيره من النصوص. وفي هذا الأمر شطط . كما أن الإشادة الإسمية بالأناجيل فيه تبشير للفقراء بالخلاص عوض الحشيش وكأن الفقراء كلهم يتعاطون الحشيش. كما أنك تشبهين الإسلاميين في تكرار أنك صاحبة شهادات واستاذة فلسفة ومنشطة إعلامية ، وتعرفين الفرنسية والأمازيغية وتقن العربية وتصحح أخطاء القرآن وكاتبة روائية...مرحبا..التواضع..التواضع يا بنت الناس كما قال المغني عبد الهادب بلخياط.
الموضوعية تقتضي أن تضعي الأديان في نفس المسافة وليس ذم دين وأهله ومدح دين آخر، إنه الكيل بمكيالين. وكل بعد عن الموضوعية سقوط في الذاتية أي اللاعلم، ومكان الذاتية هو الحلم هو التخييل هو الإبداع الأدبي والفني الخام الذي يحتاج هو نفسه الى الصقل .
..
3_ حول جمع القرآن والأخطاء اللغوية به
..
3_ حول جمع القرآن والأخطاء اللغوية به
في كتابه "الفكر الإسلامي قراءة علمية توقف محمد أركون عند كيفية جمع القرآن والملابسات التي رافقته ليخلص الى أن العملية كانت صعبة ولم يجمع القرآن الا في عهد عثمان بن عفان .وبالتالي عملية جمع الصحائف لم تكن سهلة وربما ضاع جزء منها، كما أن الصحابة لم يكونوا يحفظون القرآن بكامله. اللجنة العلمية التي أحدثها عثمان حسمت موضوع النص الموحد وأرشيف هذه اللجنة من صحائف وأهمها مصحف الحجاز ومصحف العراق تم حرقها.
وهذه الواقعة حملت أركون الى الدعوة الى إعادة البحث في هذا الموضوع الذي يدخل في نطاق اللامفكر فيه والمسكوت عنه.وإذا ذهبنا بعيدا مع أركون فالمشكل ليس في اختلاف كتابة بعض الكلمات؟ بل في النص ككل وإن كان ناقصا أم لا.
ولعلم أستاذتنا الجليلة فلا توجد قبيلة في شبه الجزيرة تتحدث بلغة القرآن فلغة القرآن هي تجميع لمختلف اللغات السائدة في شبه الجزيرة من الشام الى العراق مرورا باليمن، وهذا هو سر اختلاف التعابير في آياته . كما أن آياته ، على الأقل معظمها، نزل منفردا.
وربما وبلا جزم هو سر عدم القدرة على كتابة نص يشبه أسلوبه.
كما أن قواعد اللغة العربية لم تحدد بشكل دقيق الا مع سيبويه ، وهي كأي لغة تخضع لقوانين علمية متحولة ومتغيرة حسب نظرية دي سوسور .
الأخطاء حسب مرجعية ألفية بن مالك تكون مباحة عند الجمهور ،أقصد جمهور النحاة، لو فتحت البحث في المبتدا والخبر لما انتهيت من تشعباته مدى العمر نظرا لوجود التقدير والتقديم والتسبيق....
والسؤال المطروح هو لماذا هذا الهوس بالقرآن؟ والإنطلاق من تفاصيل لغوية لكيل التهم الى مؤمنين أغلبهم لا تهمهم هذه التفاصيل وننعتيهم بالتحجر والتزمت والإنغلاق ،ونشرعن لأنفسنا ما لا يشرعن، وهو السب والقذف في معتقدات الآخرين باسم الحق في السخرية والإزدراء.
والسؤال المطروح هو لماذا هذا الهوس بالقرآن؟ والإنطلاق من تفاصيل لغوية لكيل التهم الى مؤمنين أغلبهم لا تهمهم هذه التفاصيل وننعتيهم بالتحجر والتزمت والإنغلاق ،ونشرعن لأنفسنا ما لا يشرعن، وهو السب والقذف في معتقدات الآخرين باسم الحق في السخرية والإزدراء.
بقلم: اسماعيل طاهري