قضت محكمة النقض بتأييد الحكم الاستئنافي القاضي ببراءة المستشارين الجماعيين يونس لطهي والزبير بن سعدون من تهمة الوشاية الكاذبة المقدمة من طرف محمد بن عيسى...
وكان بنعيسى طالب بتعويض 100مليون سنتيم .
وقال يونس لطهي على الفايسبوك :"تعود أحداث هذه الدعوى القضائية إلى "فضيحة الملعب البلدي"...إذ تقدمنا بشكاية تبديد أموال عمومية من طرف جماعة أصيلة حيث اشترت عقارا تشوبه عدة شوائب، اعتبر الرئيس الأبدي هذا الإجراء إهانة له، وتعمد شخصنة القضية مع أنه لم يوقع أية وثيقة ذات صلة بالموضوع، وإنما للتستر على "شركة فيرا " ذات مطلب تحفيظ العقار لحد الساعة منذ أن باعته سنة 1992.."
وأضاف لطهي أنه "عوض أن يساندنا ...لأننا تصرفنا بحسن النية، وغرضنا لم يكن تعمد الإساءة ولم ندل بتصريح كاذب... وإنما هاجسنا كان رفع الضرر عن الجماعة..وهو ضرر قائم لحد الساعة.... عوض ذلك...لجأ إلى القضاء في محاولة يائسة منه للتضييق وعرقلة عمل المعارضة....."
وتعليقا على قرار محكمة النقض قال الزبير بنسعدون في صفحته على الفايسبوك إن هذا القرار " يعطيني امل آخر بان القظاء اخد طريقه نحو الإصلاح والقطع مع أصحاب النفود والجاه ومن هنا فإني مازلت مصر على أن رئيس المجلس البلدي له خروقات جسيمة في ملف الملعب البلدي واني لن أستسلم فسوف الجأ للقظاء مرة أخرى لا ني مؤمن بهده القضية والقرار الصادر عن محكمة النقض والقاظي برفظ طلب بنعيسى ماهو الا دليل على صحة شكايتنا انا وصديقي يونس ضد رئيس المجلس البلدي ".
وكانت المحكمة الإبتدائية بأصيلة قضت يوم الإثنين 7 مارس 2016 ببراءة المستشارين الجماعيين الزبير بنسعدون ويونس لطهي من التهمة ذاتهاز لكن دفاع محمد بنعيسى استأنف القضية. ولم يمر شهر ونصف حتى تقررت الجلسة وهو وقت قياسي وفهم منه متتبعون انه تسريع ملغوم للملف عكس باقي القضايا التي يتجاوز فيها الاستئناف أكثر من شهر ونصف.
وكان المستشاران الجماعيين تقدما بشكاية الى الوكيل العام لمحكمة جرائم الأموال بالرباط سنة 2012 حول الإختلالات التي طالت الملعب البلدي لأصيلة سنة1993. لكن حفظ الشكاية قد حمل بنعيسى الى تحريك دعوى ضد المستشارين بتهمة الوشاية الكاذبة.
وقد خلف الحكم ببراءة المستشارين في محكمة الدرجة الأولى ارتياحا كبيرا في العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان واعتبروه مبادرة إيجابية سيكون لها ما بعدها. كما تمثل ضربة موجعة لمحمد بنعيسى.
وقد تحولت المحاكمة في محكمة الدرجة الأولى الى محاكمة حقيقية لمحمد بنعيسى وتجربته على رأس جماعة أصيلة لمدة ثلاثة عقود، بعد مرافعات دامت حوالي خمس ساعات تميزت بالمرافعة التاريخية للأستاذ الحبيب حاجي رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان والأساتذة : ذ.عبد الفتاح حايد، وذ. عمر السهمي واخيرا ذ.ومحمد العباسي. في الوقت الذي كان فيه محامي المطالب بالحق المدني ذ.كنون صامتا طيلة الجلسة واكتفى بمداخلة لم تتجاوز خمس دقائق.
0 التعليقات
