يواصل مجاز معطل بطنجة اعتصامه المفتوح أمام جماعة قروية للمطالبة برخصة لانشاء مشروع للتشغيل الذاتي تراجعت عنها الجماعة لحسابات سياسية بين الرؤساء المتعاقبين عليها. وحظي المشروع بمصادقة الولاية.
فبعد نحو اسبؤعين من الاعتصام لم يكلف رئيس الجماعة فتح حوار معه. كما لم يتدخل والي طنجة في الموضوع.
وتعتبر قصة محمد بومهدي قصة انسانية مليئة بالدلالات على بؤس الزمن المغربي وتخلف الادارة. وفقدان السياسيين لمصداقيتهم.
بومهدي تخلى عن مشروع الهجرة الى الخارج وباع ماذونية نقل حصل عليها بعد نضال مرير بجمعية المعطلين، فلما حصل مشروعه على الموافقة من طرف جماعة سيدي اليمني والولاية. والمركز الجهوي للاستثمار، استثمر كل ما يملك لاعداد عشرات الوثائق الخاصة بالاستثمار. وبعد اخذ ورد وبيروقراطية وتماطل، من طرف رئيس الجماعة عبد السلام النقاش المنتمي الى حزب الاستقلال ما بين 2009الى2016 خاض خلالها بومهدي معارك نضالية بما فيها خوض اعتصام واضطراب عن الطعام امام ولاية طنجة تطوان، وكان النقاش اقسم الا يرخص مشروع بومهدي ولو كلفه ذلك الموت اوالسجن. وهدد الوالي حصاد انذاك بالاستقالة. فقط انتقاما من الرئيس السابق للجماعة احمد بلقايد المنتمي حينها الى حزب الاتحاد الاشتراكي. الذي اطاح به من رئاسة الجماعة في انتخابات2003
والمثير في القضية ان بلقايد عاد ليطيح بالنقاش في انتخابات 2015 ، ويعاد انتخابه رئيسا للجماعة من جديد باسم حزب الأصالة والمعاصرة لكنه ورغم مرور سنة من انتخابه لم يرخص لمشروع بومهدي. وبعد طول انتظار اضطر المجاز المعطل الى الدخول في اعتصام مفتوح لتحقيق مطلبه المشروع في التشغيل الذاتي.
وعلمت فضاء الالغاز ان معنويات بومهدي مرتفعة لكن العياء بدا يتسرب الى جسده.
فضاء البوغاز