يبدو أن الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بدائرة طنجة أصيلة تواجه صعوبات بعد انسحاب القيادي المحلي بطنجة محمد أفقير رئيس مقاطعة الشرف السواني من الحملة وسفره الى تركيا. إلا أن بوليف وفي تصريح للموقع الالكتروني للعدالة والتنمية أفاد أن سفر أفقير الى تركيا جاء لأسباب مهنية وأنه كان مقررا منذ مدة طويلة. وتهديد أحمد الغرابي بالاستقالة من الحزب.
ويسود سخط داخل قواعد البيجيدي بعد إسقاط بنكيران لسمير عبد المولى كوصيف للوزير بوليف والحال أن القواعد الحزبية اختارت محمد خيي وصيفا وبروحو ثالثا. وجاء هذا "النفي" الذاتي لأفقير أيام بعد عودة عمدة طنجة من الحج الى مكة والمدينة ولم يكن حاضرا خلال فترة حاسمة من الفترة الانتخابية لمساندة محمد خيي رئيس مقاطعة بني مكادة من وقف مشاريع للجماعة بدعوى استغلالها في حملة انتخابية كما جاء ذلك في رد ولاية طنجة على بيان أحزاب الاستقلال والبيجيدي والعهد حول تحيز السلطة لمرحي حزب الاصالة والمعاصرة.
الى ذلك لوحظ الوكيل بوليف يقوم بحملته شخصيا في مدينة أصيلة مساء السبت فاتح أكتوبر بعد مرور نصف الفترة المخصصة للحملة الإنتخابية وتسجيل حضور باهت للعدالة والتنمية في أصيلة.
وقالت مصادر مطابقة أن بوليف كان يقوم بالحملة رفقة عدد قليل من الانصار حيث جاء شارع الباسيو/ مولاي الحسن بالمهدي وساحة محمد الخامس وشارع الحسن الثاني ولم يتوغل في أحياء الصفيح والتهميش بأصيلة. وكان يوزع الأوراق والإبتسامات.
وكانت حملة البيجيدي قد تعرضت لهجوم من طرف بلطجية محسوبين على البام وبتواطؤ أعوان سلطة وتنسيق قائد سيدي اليمني جنوب أصيلة.
فيما يبدو أن توجيهات مركزة قدمت لرؤساء وأعضاء جماعة طنجة المنتمين الى حزب المصباح حتى لايصعدون في أمر انتقاد تدخل أعوان ورجال السلطة في القيام بحملة ضد العدالة والتنمية ولصالح الاصالة والمعاصرة. وتدخل الوالي لوقف مشاريع تقوم بها مقاطعات المدينة من تزفيت وهيكلة وإعادة هيكلة. وقد خف الانتقاد مباشرة بعد انطلاق الحملة الانتخابية وحلول الملك محمد السادس بطنجة. وتم الاكتفاء بتوجيه شكاية الى الوالي من طرف الوزير الوكيل قصد فتح تحقيق حول عدم حياد الادارة وقيامها بحملة انتخابية لصالح البام.
ويرشح مراقبون لائحة العدالة والتنمية للفوز بمقعدين بدائرة طنجة أصيلة من أصل خمسة عدد المقاعد المخصصة للدائرة داتها. وسينافسها بقوة حزب البام متبوعا بمرشح الاتحاد الدستوري ومرشح الاستقلال السلفي التمسماني خريج التيار السلفي.
وأفادت المصادر أن قواعد البيجيدي بطنجة محبطة من تصرف مسؤولي وزارة الداخلية مع حزبها ويتخفون من المحاولات الجارية لإضعاف التجمهر الخطابي الذي سيقوم به بنكيران مساء الأربعاء بطنجة.
فضاء البوغاز- اسماعيل طاهري