نشر الزميل ذ. حميد المهدوي تدوينة على حائطه بالفايسبوك طرح فيها مجموعة من المعطيات التي ترتبط بنشاطه الاعلامي. وكال العديد من التهم لعضو هيئة تحرير فضاء البوغاز محمد اليوسفي الذي قام بدوره المهني في تغطية ندوة التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط. والحال أن ذ. المهدوي رفض الإدلاء بتصريح لفائدة فضاء البوغاز حول نشاطه الإعلامي الأخير. ولم يكتف بهذا بل فاه بعبارات غير لائقة على مسامع مستعجله ذ. عبد السلام البقيوي النقيب السابق لهيئة المحامين بالمغرب.
كما أن ذ. اليوسفي سجل تصريحا لخالد الجامعي وآخر للقاضي محمد الهيني حول قضايا الساعة، وقد استغفل المهدوي كون فضاء البوغاز نشرت تصريح للجامعي حول المهدوي ومنيب ساعات قليلة بعد انتهاء ندوة التنسيق الميداني.
والسؤال المطروح هو لماذا حاول ذ. المهدوي تضليل الرأي العام واقحام صحفي فضاء البوغاز محمد اليوسفي في سياق هواجسه المؤرقة حول استقلالية موقع بديل من عدمها؟
وفيما يلي نص تدوينة حميد المهدوي.
ماذا يعني نشر الموقع الرقمي لحزب "البام " لبيان حركة " أمل" حول تصريحات الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد" بعد يوم واحد فقط من حضور عضو المكتب السياسي لنفس الحزب المصطفى المريزق إلى ندوة المعطلين بمقر الاتحاد المغربي للشغل، مع حرصه على الجلوس في مكان بارز في الصف الأمامي داخل القاعة، قبل أن تلتقط له صورة، وضعت ك"قشرة موز" تحت أقدام أصحاب حسابات حزبية وشخصية عالقة مع صاحب هذه الصفحة(حميد المهدوي)، للتشويش على مواقف جريئة للمؤطرين وصلت حدود مطالبة الديوان الملكي بتوضيح علاقة الملك بمجموعة الضحى من طرف النقيب البقيوي الذي نفى بشكل مطلق إمكانية الانتقال نحو الديمقراطية مع وجود " شفارة" يدبرون الشأن العام وآخرون من طينتهم يلعبون دور المعارضة في إطار مسرحية قديمة جديدة لها نفس المخرج ونفس الأدوار وإن اختلفت وجوه الممثلين؟
تصوروا "بؤس" البعض، الجامعي يؤكد استحالة حل مشاكل المغرب دون تغيير قواعد النظام السياسي المغربي مطالبا الأطر بتصعيد نضالاتهم ليس ضد الحكومة بل ضد الحكم، كاتب هذه السطور لم يبق له سوى أن يطالب المغاربة برفع السلاح خلال الندوة، مشيرا إلى مظاهر التحكم في الحياة السياسية المغربية من خلال "زرع" مزوار " كلغم بامي" وسط الحكومة، ومن خلال ظروف التصويت على بنشماس من طرف بعض أحزاب الأغلبية كر ئيس لمجلس المستشارين وكذا من خلال ظروف تصويت نفس الأحزاب على العماري كرئيس لجهة طنجة تطوان الحسيمة، تصوروا وفي الأخير كان للمشوشين ما أرادوا، حيث قفز من في قلوبهم " مرض" على كل هذه التصريحات المكلفة على جميع المستويات، ولم يحفلوا إلا بصورة المريزق وهو يجلس في الصف الأمامي بعد أن التقطت له صورة بعناية من طرف شخص، أزعجني كثيرا، بعد خروجي من مقر الندوة، باسئلته حول ما أثير مؤخرا بيننا وبين منيب، فحسبته من " الحزب الاشتراكي الموحد" فدخلت معه في جدال عقيم، في وقت كان فيه النقيب والهيني وحاجي يستعجلونني بمغادرة المكان، في وقت كان فيه الشخص المعني مصرا على أخذ جواب مني عن سؤاله "ماهو الحل إذا كان مستحيلا التغيير من داخل المؤسسات القائمة"؟ ..قدمت له جوابي ولم يبتعد عني سوى 50 متر حتى سحب هاتفه من جيبه في وقت كان فيه النقيب والصديق حسن نجيم يعاتباني على نقاشي مع المعني بعد أن بدا لهما هذا الشخص غير طبيعي ومصر على معلومات محددة...عدت إلى المنزل فوجدت صفحتي وبعض الصفحات مطلية بصور المريزق..فقلت لقد نجحوا في التشويش على الندوة هم يعرفون أن الجامعي والنقيب إذا اجتمعا خاصة حول موضوع كالبطالة ستصدر عنهما تصريحات نارية... إذا ليس هناك من حيلة سوى التشويش بحضور شخص من " البام" كالمريزق خاصة وأن السياق مؤخرا كان كله حديث حول علاقة بديل بالبام...عرجت بسيارتي في صباح الغد على حسن نجيم لاصطحابه إلى ندوة في الرباط..حدثته عن الصورة المعنية للمريزق فاخبرني أن الشخص الذي التقطها هو الشخص الذي كان يناقشني امام المقر..هناك عضضت على لساني بعد أن بدا لي المخطط واضحا حتى ولو لم يكن المريزق مدركا..يعني من هو الشخص الذي استدعى المريزق؟ وربما من اقترح على الأطر استدعاء المريزق؟ المهم لا جواب ولكن أكيد هناك رغبة في التشويش ..اخبرني حسن أن الشخص المعني كان يجلس قرب فاطمة التواتي وتحدث إليها مطولا..اتصلت بالتواتي لمعرفة هوية الشخص..لم تتذكره فاطمة..طلبت مني أن مهلة لمتابعة شريط الفيديو الذي سجله ابنها..والله يشهد وانا على المنصة تساءلت مع نفسي كيف تتبنى فاطمة هذه القضية وتغطيها ...فرحت لهذا الأمر بل إنه حين قدمت لها هدية اثنيت عليها في كلمة لاني اشتغلت معها لمدة ستة أشهر...وانا اكتب هذه التدوينة تذكرت ان ابنة فاطمة وجه بارز في حزب البام راودتني هواجس بعد أن تذكرت للتو أن فاطمة لم تف بالتزامها ..وقد تكون هذه الظنون مجرد إثم بلغة دينية... المهم هذه هي المعطيات مع احترامي للجميع... كنت اعرف هذا وحين اتصل بي المريزق ليلة الندوة حول مقال أرسله لي للنشر حدثثته انا عن ندوة الأطر فاخبرني أنه من ضمن المؤطرين فصدمت وسألته من استدعاك فقال سيدة تدعى رجاء لكن لم اطمئن لجوابه ..فطلبت منه عدم الحضور لاني كنت مقدرا لما يمكن أن يفعله حضوره من تشويش خاصة واني كنت مهووس مؤخرا بمحاولة جهات استهداف استقلالية الموقع بعد حواره مع العماري....فاستجاب المريزق لطلبي وهذا موثق عندي بتسجيل هاتفي..لكني فوجئت به في الغد أمامي في القاعة يجلس في الصف الأمامي شعرت بضيق شديد والنقيب شاهد لاني اسريت له بالأمر ..طلب أحدهم من المريزق أن يصعد للمنصة وهددت بالنزول إذا صعد ليس اعتراضا عنه لأنه من البام ولكن اعتراضا على كونه الحزبي الوحيد بيننا فقد سبق وأن جلست مع المريزق على منصة واحدة ولكن كان هناك حزب الاستقلال ممثلا في عبد الله البقالي وحزب الاتحاد الإشتراكي ممثل في حسن طارق في العرائش..المهم اعترضت على صعوده وهذا يمكن أن يشهد عنه شهود كانوا بقربي وقد اثنوا على موقفي..
وبالأمس اتصل بي العماري مساء وقبل أن أقرأ اليوم بيان حركة أمل على موقع حزبه وقلت له يبدو أنك اخترت توقيتا مناسبا للحوار ..الهيني في فوهة المدفع وحاجي كذلك وفي الأخير المريزق في ندوة المعطلين حتى تكتمل الصورة والبداية باتصالك بي بنفسك لمنحي إشهار المناخ في طنجة...ضحك العماري وقال هؤلاء الذين يتحدثون عددهم 300 شخص في المغرب قبل أن يحاول إقناعي بأن كل ما في راسي مجرد هواجس وتخيلات لا أساس لها في الواقع وان المنتقدين مجرد أقلية وتلك عادتهم من القدم بحسبه. ..
واليوم وبعد أن طالعت خبر بيان " حركة امل" على الموقع الرقمي لحزب " البام"وهو الذي لم ينشر مئات البيانات لحركات مدنية وحقوقية الصادرة بخصوص فضائح فساد أو استبداد...تأكدت مما شككت فيه يوم أخبرني الهيني بأن البام اتصل به هاتفيا لحضور حلقة التجيني..وطبعا كما لم يكن الهدف هو اعتقال انوزلا...بقدر هدف إغلاق موقع لكم..لم يكن الهدف حضور الهيني أو قبلة حاجي للعماري بقدر أن يصبح بديل محط شبهة، حتى لا تبقى اية قيمة لتصريحات البقيوي والجامعي ولأشرطة بديل المصورة...كنت دائما أتساءل لماذا لا يغير اسم " الأصالة والمعاصرة" باسم آخر ويبقي على نفس الهدف الذي جاء من أجله الحزب بعد أن غمرت مخيلات المغاربة صورا سلبية عن هذا الحزب نتيجة شعارات حركة 20 فبراير ..وهجمات بنكيران ضده وبعض الأحزاب اليسارية وبعض المثقفين، كنت احسب نفسي ذكيا قبل أن اكتشف اليوم كم هم أذكياء من أصروا على بقاء نفس الاسم للحزب خاصة حين يجدون أغبياء ضعاف نفوس يعميهم الحقد الحزبي والتعصب عن تغليب مصلحة الوطن ومستقبله...بمعنى آخر البام مفعوله الأكبر ليس فقط تنفيذ أجندة معينة بل اساسا التشويش وخلق البلبلة وإغراق الساحة بنقاشات تافهة ليست جوهر الأزمة..وصراحة لقد نجحوا لحد الساعة مالم يحارب المناضلون هذه الصورة وإن كانت فعلية حتى لا تؤدي وظيفتها ويكون الاحتكام اساسا للافعال والأقوال اتجاه قضايا الشعب..أن يكون المحدد ماهو موقفك من هذه القضية وكيف تعاملت معها لا الالتفات وضع الارجل فوق قشور الموز!!!
0 التعليقات
