حاول النظام ومن يدور في فلكه وكذا زعماء العدالة والتنمية ان يختزلوا المشهد السياسي المغربي في صراع بين قطبين:قطب "الإسلاميين " بقيادة العدالة والتنمية وقطب "الحداثيين "بيقيادة البام.وحاولت وسائل الإعلام ان تختزل القطبين في شخصيتين. بنكيران رئيس الحكومة الحالية،واليأس العماري زعيم البام .
حاول كل طرف ان يختزل الصراع فيما هو ذاتي.والتركيز على ماضي كل واحد منهما.
فبنكيران حسب الياس متورط في اغتيال عمر بنجلون يوم كان عضوا بالشبيبة الاسلامية.وكذا حامي الدين متورط في اغتيال الشهيد ايت الجيد.وحاول اليأس توظيف جميع الأسلحة القدرة للنيل من غريمه.
بالمقابل لم يتورع بنكيران عن نعت اليأس باقدح النعوت وكيل شتى الاتهات لمنافسة.
لكن الأساسي بالنسبة للمغاربة يتم تمريره في البرلمان. فالصراع بين اليأس وبنكيران لا يهم المغاربة.وماضي كل واحد منهما لن يغير من وضع المغاربة الحالي.
ما يهم الشعب المغربي هو الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يزداد تدهورا ،هو مستقبل أبنائه وبناته.ولأن السياسة هي أجوبة الحكومة على حاجيات المغاربة.فقد أغرق الإعلام المخدوم المرئي والمسموع والمكتوب المأجور المغاربة في مسرحبة سمجة للالهاء، بينما قرارات تصفية صندوق المقاصة والتقاعد وتقديم الهدايا للبورجوازية الكبرى والتطبيع مع لوبيات الفساد والتنازل عن صلاحيات رئيس الحكومة وتقوية الملكية التنفيذية يتم تمريرها بدون مقاومة.
لقد حاول الإعلام المخدوم والمنظرون السياسيون "تحت الطلب"اختزال المشهد السياسي بالتركيز على بنكيران واليأس. وحاولوا طمس الحرب الدفاعية التي يخوضها شباب الفايسبوك والمواطنين لمواجهة العديد من القرارات اللاشعبية والظالمة.اهمها معركة مواجهة امانديس في الشمال.
الاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار الديمقراطي هشمت صورة الاعلام المخدوم،والقطبية المزيفة.هناك قطب اخر ،خيار آخر.ليس قدر المغاربة انن يختاروا بين اليأس او بنكيران او عدم المشاركة في الإنتخابات.مع الخيار الثالث مغرب آخر ممكن.هذا ما جسدته الرفيقة نبيلة منيب بنجاح في استجواباتها المتعددة وعروضها الجماهيرية.عروض ونقاشات الرفاق محمدالساسي نحيب اقصبي ،ع.الرحمان بنعمرو ،علي بوطوالة ،ع.السلام لعزيز.شوشت على الصورةالنمطية التي اسرالاعلام المخدوم المغاربة فيها.هناك امل للمغاربة في مغرب ديمقراطي .هذا الأمل هو ما يجسده برنامج فيدرالية اليسار الديمقراطي. و يقول نرفض أن تفرضوا على المغاربة الاختيار بين الياس وبنكيران.هناك نبيلة منيب ورفاق ورفيقات نبيلة ،هناك فيدرالية اليسار الديمقراطي.مع فيدرالية اليسار الديمقراطي مغرب آخر ممكن. وهذا هو سر الهجوم على نبيلة في هذا الظرف بالذات.ونحن جاهزون للمعركة والرد على الهجمات.
0 التعليقات
