شبه الاعلامي البارز خالد الجامعي النظام المخزني بعش العنكبوت في سياق الندوة التي نظمها التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة مساء يوم الاربعاء 17 غشت بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط.
وخاطب الجامعي الأطر العليا المعطلة بالقول"أنتم قنبلة موقوتة" و"النظام المغربي قوي بضعفنا وتكالب الأحزاب" والدليل حسب الجامعي هو تراجع النظام أمام زخم حركة 20 فبراير.
كما دعا الاطر العليا المعطلة وعموم الشباب الى ممارسة العمل السياسي وأخذ زمام المبادرة في اطار حل ديمقراطي حقيقي يتجنب العنف لتغيير الاحزاب من الداخل.
وقال الجامعي ان النظام المخزني"الله يجازيه بخير" يدفع الشباب نحو العمل السياسي بقمعه للحركات الاحتجاجية .
ودعا الجامعي الشباب الى الى تجنب العنف لان المغرب دولة أساسها القبيلة ومن شان تبني التغيير بالعنف ان يؤدي الى تفجير البلاد.
وفي سياق حديثه عما يسمى التناوب التوافقي، قال الجامعي ان التناوب التوافقي نكتة لان التوافق يلغي الانتخاب كآلية لاقرار الحكومات والنخب. فالذي نجح في المغرب هو التداول على السلطة . وقال ان التناوب الحقيقي هو ان "الحسن ابن محمد أصبح هو محمد ابن الحسن" ، هذا هو التناوب الذي نجح .
واشار المتحدث الى ان الاحزاب السياسية مسؤولة أكثر من الملكية على ما آلت اليه الاوضاع في المغرب بما فيها أوضاع المعطلين باستثناء حكومة عبد الله ابراهيم.
وقال الجامعي ان المغرب لم يعرف تعددية حزبية وانه حكم بحزب وحيد هو الملكية.
وحول أسباب معضلة البطالة لدى خريجي الجامعات قال الجامعي إن البطالة مرتبطة ببنية النظام الاقتصادي والسياسي في المغرب الذي لا يمكن ان يؤدي إلا الى البطالة. فالمغرب تحول الى معمل للبطالة، لذلك فالتغيير الحقيقي حسب الجامعي هو تغيير النظام القائم.
وذكر بموضوع خدام الدولة وكيف ضاع على الدولة مبلغ 62 مليار موضحا أن آلاف العمليات مثل هاته يمكن ان توفر الشغل للمعطلين إذا تم تفادي اقتصاد الريع.
واعتبر الجامعي أن اقتصاد الريع هو السبب في البطالة منتقدا استمرار المخزن الاقتصادي الذي يعني أن هناك فئة تشتغل وفئة تنهب. بالاضافة الى غياب استرتيجية واضحة في قطاع التعليم.
واعتبر الجامعي أن اقتصاد الريع هو السبب في البطالة منتقدا استمرار المخزن الاقتصادي الذي يعني أن هناك فئة تشتغل وفئة تنهب. بالاضافة الى غياب استرتيجية واضحة في قطاع التعليم.
وذكر الجامعي بتضامنه مع المعطلين منذ 40 سنة. كما كان يوصي المعطلين بخوض الاضرابات عن الطعام في عهد إدريس البصري، وكانوا على إثرها يحققون مكاسب. رغم أن الوضع كان صعبا آنذاك وختم مداخلته بتوجيه الكلام الى أحد المعطلين: "راهم خايفين منك" في اشارة خوف المخزن من المعطلين.