تدخلت السلطات الامنية بمدينة أصيلة لتفريق متجمهرين كانوا يقفون متفرقين بسحة أنوال قبل حلول الوقت المحدد لوقفة كانت مقررة للقاء سكان أصيلة مع المناضل الزبير بنسعدون بعد خروجه صباح اليوم نفسه من السجن بعد سنتين من الحرمان من الحرية.
وقد استعملت قوات التدخل السريع باستعمال الهراوات للاعتداء على المتجمهرين واسفرت التدخلات عن اعتقال حوالي 15 مواطن يتقدمهم الزبير بنسعدون النقيب عبد السلام البقوي رئيس هيئة المحامين سابقا. والصحفي المهدوي حميد .
وقد تدخلت عناصر القوات المساعدة بعنف مبالغ فيه وصفه حقوقيون بغير المبرر .
ووقفت فضاء البوغاز على عملية تعذيب أحد الموقوفين داخل سيارة القوات المساعدة فيما تعرض معظم المعتقلين للضرب والرفس والسحل أما الكلمات النابية والاوصاف القدحية فلم يسلم منها النقيب البقيوي وحميد المهدوي والزبير بنسعدون. كما تعرض الاستاذ طارق السباعي الى تعنيف لكنه لم يعتقل. ومن أخطر عبارات السباب التي ووجه بها المعتقلون هي وصفهم من طرف أحد عناصر القوات المساعدة ب"البوليزاريو". ومن طرائف الاعتقال هي حشر المعتقلين داخل سيارة القوات المساعدة فوق طكاميلا/طاوة " من الحريرة وهي عربون يدل ان العناصر الامنية تناولت وجبة الافطار داخل السيارة نفسها.
وبعد ملء سيارتين بالمعتقلي لم يتم نقلهم مباشرة الى مخفر الشرطة وتم اقتيادهم الى خارج أصيلة قرب الملعب البلدي لمساومتهم ومحاولة اطلاق سراحهم لكنهم تشبثوا بضرورة الذهاب الى مفوضية الشرطة وهو ما تم بالفعل حيث تم اقتيادهم الى الكوميسارية ولم تنجز لهم محاضر وانما تم تقديم الاعتذار اليهم من طرف الباشا ورئيس مفوضية الشرطة بعد تدخلات من قائد القوات المساعدة بجهة طنجة تطوان الحسيمة وعدة مسؤولين أمنيين.
وبعد اطلاق سراح المعتقلين تم رفع شعارات منددة بالاعتقال والاعتداء على حقوق الانسان من طرف مواطنين تجمهروا حول مفوضي الامن وطالبت الشعارات بمحاسبة المسؤولين عن هذا التدخل الامني العنيف.
وكان الزبير بنسعدون قد غادر سجن طنجة صباح الاربعاء بعد انتهاء محكوميته وحظي باستقبال شعبي كبير لسكان أصيلا التي حج اليها وفد حقوقي واعلامي يتقدمهم خالد الجامعي ومحمد الهيني وحميد المهدوي وطارق السباعي رئيس هيئة حماية المال العام والحبيب حاجي رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الانسان. والنقيب عبد السلام البقيوي رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب سابقا.
أصيلة اسماعيل طاهري
0 التعليقات
