كان بود تحرير جريدة فضاء البوغاز أن تنقل شهادة حية للسيد محمد بوهريز عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار ،حول ملف الملاسنة التي أحدثها عبد الحميد أبرشان رئيس المجلس الاقليمي لعمالة طنجة أصيلة والتي اتهم فيها "منسقه بطنجة" محمد بوهريز بتحويل حزب الحمامة الى حزب عائلي تحمه المصالح العائلية ولايشرفه الترشح باسمه للانتخابات النيابية ل7 أكتوبر.
لكن ذلك تعذر، فعند حلول رئيس التحرير بمكتب محمد بوهريز صباح الاثنين 20 يونيو تم استقباله بمعية حسن بوهريز البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار.. وعندما اجتمع الثلاثة تحدث رئيس التحرير عن سبب الزيارة وهو الحصول على معلومات وأخبار وشروحات نسبية او كافية حول قضايا سياسية محلية ووطنية خصوصا حيثيات التصريحات الاخيرة لأبرشان، وما فجرته من نقاش حول الظاهرة الحزبية في مدينة طنجة. وحينها بدا محمد بوهريز مستعدا للحديث في الموضوع. لكن حسن بوهريز أفشل اللقاء واقترح اجراء لقاء معه الاسبوع المقبل وهو العرض الذي كرره مرتين.
ومع ذلك تحدث محمد بوهريز في كلمات قليلة نفى فيها اي حديث عن ابرشان او ترشيحه من عدمه باسم التجمع الوطني للأحرار. ومرة أخرى تدخل حسن بوهريز مقاطعا بتشنج، وغضب باد على محياه في صبيحة رمضانية، للقول مقطبا ان الملف طوي منذ أسبوع "ونحن مشغولين بأشغاله التجارية وغير مستعدين للعودة للنقاش حول الموضوع. مشيرا الى انه قدم توضيحات في الموضوع الى جريدة طنجة، وانتهى الامر في تلك الاثناء بدا بوهريز الوالد مستسلما لقدره ولموقف ابنه الحازم.
كنا نود ان نفتح ملفات أخرى مع السيد محمد بوهريز حول استقالته من هياكل الحزب جهويا ومحليا، حول ضعف نتائج الحزب في الانتخابات الجهوية والجماعية الاخيرة على صعيد طنجة حول اليات اختيار مرشحي الاحرار للانتخابات التشريعية المقبلة، حول تحالف حزبه مع البام في الجهة بوصفه النائب الأول للرئيس الياس العماري، حول وضع التجمع الوطني داخل حكومة بنكيران، حول التحالفات المقبلة. أسئلة بقيت عالقة.
وفي انتظار كودو نهمس في أذن السيد حسن أننا نتفهم موقفه، ولكن ما جرى من حق الرأي العام أن يعرفه ولو جزء يسير منه. وعلمتنا مهنة المتاعب أن نتفهم سياقات ردود الافعال والانفعالات.
اسماعيل طاهري
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
