تعيش عاملات النظافة والطبخ بالمؤسسات التعليمية بإقليم خريبكة أوضاعا كارثية بكل ما في الكلمة من معنى، فلمدة 4 أشهر لم تتقاض عاملات شركة SONAPS أجورهن، ولمدة 3 أشهر لم تتقاض عاملات شركة NET HOWS أجورهن مما فاقم معاناتهن بشكل فضيع.
وافادت المعطيات ان عاملات النظافة يتقاضين أجرا بئيسا يقدر ب 700 درهم، وعاملات الطبخ يتقاضين أجرا شهريا يقدر ب 1200 درهم، وهي أجور لا تحترم مدونة الشغل.
وقد ولد هذا الامر مشاكل اجتماعية ومعاناة مع المكترين ومنهن من تحتضن أطفالا من ذوي الإحتياجات الخاصة.، ومنهن من لا تكفيها أجرتها لتغطية مصاريف دواء ابنها المصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي والمهدد بالموت بفعل عجزها عن اقتناء الدواء، ومنهن أرامل عجزن عن توفير الخبز لأبنائهن.
ورغم الوعود التي تلقتها مديرية الشغل من طرف إدارة شركةSONAPS بتسوية وضعيتهن مع بداية شهر ماي فإن ذلك لم يتم. وتتحجج الشركتان بكونهما لم تتوصلا بمستحقاتهما من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
هذه فضيحة تطارد وزير التعليم بلمختار وحكومة بنكيران برمتها. فكيف يسمح بتشغيل عمال لدى الوزارة بدون احترام الحد الأدنى للأجر، إنه استعباد واسترقاق لايمكن الا أن يعمق جراح النزيف الإجتماعي، فكيف للدولة ان تدعي استهداف أمنها وقطاعها الوصي على التعليم يخرق القانون والدستور بهذه الصورة الخطيرة.
0 التعليقات
