أقدم مختل عقليا السبت 23 أبريل على ذبح عشرة اشخاص بمدينة الجديدة بواسطة سلاح أبيض بينهم ستة من اسرته منهم والده ووالدته وزوجته وأم زوجته واربعة من جيرانهم وجرح اأشخاص آخرين من جيرانه فيما تمكن عديدون من الهروب من قبضته. وعاد الى منزله وعمد الى احتجاز طفلاته الاربعة لمدة اربع ساعات قبل ان يتمكن كوماندو من الدرك قدم من الرباط على متن مروحية من ايقافه وتحرير الرهائن.
ويتحدر الجاني البالغ من العمر 47 سنة من دوار القدامرة جماعة سبت سايس دائرة سيدي اسماعيل./ إقليم الجديدة، مسرحا لهذه المجزرة التي كان أغلب ضحاياها من النساء. مستغلا خلو الدوار من الرجال لتزامن يومه السبت مع السوق الأسبوعي.
وطالب خال الطفلات الاربعة الدولة بالتكفل بإعالة وتربية الطفلات الاربع الذين فقدوا أي معيل.
ويعيد هذا الحادث ملف المختلون عقليا والمطربون نفسيا الذين يعيشون بين ظهران عائلاتهم وهم خطر محدق بالسلامة النفسية والبدنية لهاته العئلات امام فشل منظومة الطب النفسي والعقلي بالمغرب. حيث لازال هاجس الضبط والعنف يخيم على القطاع كما أن الاكتفاء بمنح العقاقير المسكنة/المخدرة ليست حلا فالكثير من الحالات لاتحتاج الا الى جلسات نفسية كلينيكية، ومرافقة طبية يتم منحها عقاقير مخدرة تؤثر سلبا على الجهاز العصبي المركزي وتوئد أي إمكانية لشفاء المريض مستقبلا بعد أن الذي يصبح مدمنا على هذه العقاقير وفي غيابها يصبح شخصا خطيرا قد يرتكب أية جريمة لاتخطر على البال وقد يتناول أي مخدر في طريقه.
وفي غياب استراتيجية ناجعة لمواجهة الامراض النفسية والطبية لدى الدولة يرتمي الناس في أحضان المشعودين والسحرة والعشابة الذين يفاقمون بجهلهم وغيهم من مرض المرضى عبر الرقية الشرعية وما الى ذلك من التعاويذ التي تتفرج السلطة عليها حتى صار في كل درب عشاب وفي كل زقاق معشبة ومختصون في الحجامة.