حاصر عدد من عناصر الامن وقفة احتجاجية جرت صباح اليوم الإثنين 25 أبريل امام المحكمة الابتدائية الجزرية بالدار البيضاء التي جرت تزامنا مع محاكمة مديرورئيس تحرير موقع بديل انفو الإلكتروني الزميل حميد المهداوي بعد شكاية لوزير العدل والحريات مصطفى الرميد ضده.
وكان عناصر البوليس السري يحملون كاميرات رقمية وهواتف ذكية لتصوير كل تفاصيل الوقفة. التي حضرها مواطنون وناشطون في حركة 20 فبراير، وأعضاء من مكتب "المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام".
وأدان المحتجون قرار المتابعة من لدن وزير العدل الذي تنكر لشعاراته قبل عضويته للحكومة بمعية حزبه العدالة والتنمية.
ومن الشعارات المرفوعة في الوقفة الاحتجاجية " يا وزير الحريات نسيتي الوقفات والاحتجاجات" .." الفساد حميتوه وبديل تابعتوه"، "يا وزير العدل والحريات نسيتي ذيك ليامات ...جلستي دابا في الكرسي واستخدمتي القمع البوليسي".
وتميزت الوقفة بحضور النقيب عبد السلام البقيوي والقاضي المعزول محمد الهيني والمحامي محمد المسعودي والمحامي مراد الزيبوح.
وكان مدير الموقع حميد المهداوي احتج على متابعته بالدار البيضاء مع ان مقر عمله بسلا والمشتكي مقر مخابرته بالرباط.
وتعمل السلطات على استغلال القضاء لإخراس صوت موقع بديل وحمله على التراجع عن خطه التحريري. كما ان مجموعة من المنابر الاعلامية اما تتجاهل قضيته او تنبري للدفاع عن الاطروحات الرسمية ومنها من صار متخصصا في مهاجمة المواقع الالكترونية الجادة ومسؤوليها.
وكان المدير العام للامن الوطني تابع مدير موقع بديل وطالب بتعويض من 45 مليون سنتيم.
كما قضت محكمة ابتدائية بفاس بمنع الموقع من الصدور لمدة ثلاثة شهور مع غرامة.
وكانت سيارة مدير الموقع قد تعرضت للكسر وسرقة الحاسوب المهني للمهداوي.
كما تعرض المهداوي نفسه لهجوم قرب منزله من طرف عصابة من ثلاثة أشخاص كانوا مسلحين بسيف السماوي وسلبوه هاتفه الذكي ولاذوا بالفرار في جنح الظلام.
ويخشى متتبعون ان يتم الإجهاز على موقع بديل بوصفه من الجرائد والمواقع القليلة المتبقية التي تصدح بالحقيقة وفضح الفساد في الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.