قضت المحكمة الإبتدائية بأصيلة صباح اليوم الإثنين 7 مارس ببراءة المستشارين الجماعيين الزبير بنسعدون ويونس لطهي من تهمة الوشاية الكاذبة بعد متابعتهما من طرف النيابة العامة بناء على شكاية محمد بنعيسى رئيس المجلس البلدي لأصيلة.
وكان المستشاران الجماعيين تقدما بشكاية الى الوكيل العام لمحكمة جرائم الأموال بالرباط في 2012 حول الإختلالات التي طالت الملعب البلدي لأصيلة سنة1993. لكن حفظ الشكاية قد حمل بنعيسى الى تحريك دعوى ضد المستشارين بتهمة الوشاية الكاذبة.
الجلسة الأخيرة من محاكمة المستشارين التي دامت شهورا تميزت بحظور جماهيري مكثف الى قاعة المحكمة. كما تم تطويق المحكمة بمختلف عناصر الاجهزة الأمنية.
ودامت المحاكمة أكثر من أربع ساعات كان فيها لمحاميي المستشارين جولة جديدة مثلت بحق درسا فقهيا قانونيا ونظريا حول مفهوم "الوشاية الكاذبة".
وقد توالت مرافعات المحامين: ذ. الحبيب حاجي وذ.عبد الفتاح حايد، وذ. عمر السهمي واخيرا ذ.ومحمد العباسي. أمام ذهول الجمهور لكون الحيثيات التي قدمها هيئة الدفاع بينت ان الكفة تميل الى جانب المستشارين بعد المرافعة القصيرة جدا للأستاذ كنون الذي طالب بأقسى العقوبات بالنظر الى النزيف الذي أصاب موكله والذي قال أنه لن يندمل مهما طال الزمن. وأكد ان موكله أصيب بضرر مادي ومعنوي كبير يقتضي الحكم على المستشارين بأداء تعويض مئة مليون سنتيم لجبره.
وقد تحولت المحاكمة فعلا الى اول محاكمة لمحمد بنعيسى في ردهات المحاكم المغربية..محاكمة علنية وشعبية في ملف الملعب البلدي وما على الوكيل العام لمحكمة جرائم الاموال بالرباط الا اعتماد وثائق المحاكمة قصد الإستئناس والتأكد من ان قرار الحفظ الذي اتخذه كان قرارا سياسيا وليس قرارا خاضعا لمقتضيات القوانين المحددة لشروط وحيثيات وظروف الوشاية الكاذبة وفقا للقانون الوطني وطبقا للقانون المقارن كما قال لحبيب حاجي أثناء مرافعة 22 فبراير الماضي.
وقد خلف قرار البراءة ارتياحا كبيرا في العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان واعتبروه مبادرة إيجابية سيكون لها ما بعدها. كما تمثل ضربة موجعة لمحمد بنعيسى.
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
