دعا الياس العماري الى تجاوز الاحكام المسبقة واعتماد مقاربة غير امنية في معالجة ملف مزاري الكيف بجهة طنجة تطوان الحسيمة. رافضا الاوصاف والنعوت التي تلصق بسكان المنطقة وهو واحد منهم وقال"فسكان هذه المنطقة متهمون بالمخدرات الى ان تثبت براءتهم". ودافع عن منتوج الكيف في بعده الصحي والتنموي.
وكان العماري الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة يتحدث الجمعة بطنجة في افتتاح فعاليات ندوة دولية حول الكيف والمخدرات من تنظيم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
العماري لم يكن دبلوماسيا كما قال وكان عاطفيا الى حد كبير .واتخذ موقفا ذاتيا في منصة رئاسة مجلس منتخب. وارتأى ان يتحدث كمواطن. لافتا الى انه المرة الاولى التي تباشر فيها مؤسسة رسمية طابو الكيف والمخدرات الذي أدرجه كرابع طابو الى جانب الجنس والسلطة والدين.
كلمة العماري القوية طالبت حكام الرباط بالانصات الى المشاكل الوجودية التي يتخبط فيها سكان منطقة الريف. نافيا ان تكون صناعة المخدرات موجودة بها وأن أباطرة هم الذين يقومون بصناعتها وترويجها. وان فلاحي عشبة الكيف هم مواطنون فقراء مقصيون من الحق في الذهاب الى الأسواق وبدون هوية ويقيمون في الجبال خوفا من ملاحقة السلطات لهم. ولكن السلطة تسمح لهم بعدم الاعتقال في يوم الانتخابات لهذا يتمنى بعضهم – بسخرية- أن تنظم الإنتخابات كل شهر حتى لا يعتقلون.
وأضاف العماري بصوت مرتفع الى أعلى طبقة لإقتناعه بعدالة القضية التي يرافع من اجلها. "إننا لانصنع المخدرات" والمنطقة الصقت بها هذه التهمة ربما لخدمة مصالح واهداف لوبيات المخدرات الصحيحة لوبيات بيع السجائر والمخدرات الصلبة.
واضاف "لدينا عشبة سميت بالكيف كأي عشبة، لم تنزل علينا من السماء ظهرت في 1690 بامريكا وانتقلت الى المغرب 1900 وهو موجود في امريكا اليوم ويزرع ويباع وتستخرج منه مواد كثيرة. وإذا كانت هذه العشبة تستعمل في صناعة المخدرات. فلماذا لا يتم حضر"الشريحة"/التين أو التمر لانه يتم صنع"الماحيا" بهما؟
وقال العماري ان اربعين الف مزارع متابعون اليوم بتهمة الاتجار في المخدرات.
كما كان منتظرا شكلت المداخلة الإفتتاحية لالياس العماري الحدث الهام خلال هذه الندوة التي استقطبت وسائل اعلام محلية ووطنية.
الندوة التي قاطعها حزب العدالة والتنمية المعارض داخل مجلس الجهة. وبدا واضحا ان عمدة طنجة المنتمي الى حزب العدالة والتنمية غاب عن الندوة.
وتختتم الندوة اليوم السبت ومن المنتظر ان يصدر عنها "اعلان الريف حول الكيف والمخدرات".
اسماعيل طاهري
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
