 |
| الياس العمري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة |
أوصى المشاركون في الندوة الدولية حول الكيف والمخدرات التي اختتمت مساء اليوم بطنجة بنزع الطابع الجرمي عن استهلاك للمخدرات وتعويض العقوبات السالبة بتدابير علاجية قائمة على احترام حقوق وكرامة الأشخاص المتعاطين.
كما طالبوا الدولة بعدم تجريم الزراعة النظامية والمراقبة للقنب الهندي كجزء من سيناريو تقنين وضبط الدولة لزراعته قصد الاستعمالات الطبية والصناعية. ووضع حلول قانونية لوضعية مزارعي القنب الهندي المتابعين قضائيا.
كما اوصى المشاركون بالرعاية الصحية للمدمنين والمرضى بالسيدا، وباقي الفئات الهشة في الولوج إلى العلاج.
كما طالب المشاركون بوضع سياسات عمومية مندمجة، وطنية وترابية بهدف التأهيل الاقتصادي والاجتماعي لمزارعي القنب الهندي الفقراء وعائلاتهم، وخروجهم من الفقر وضمان ولوجهم لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. مع الارتكاز في جميع الحلول والسياسات المقترحة، على حقوق الانسان والتنمية المستدامة.
وفي الاخير التمس المنظمون من جلالة الملك تكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للقيام بدراسة، على أساس تشاوري مع كافة الفاعلين المعنيين، لآفاق تحديد سياسة عمومية بديلة في مجال المخدرات من منظور التنمية المستدامة والتأهيل الاقتصادي والاجتماعي لمزارعي القنب الهندي الفقراء، وتقنين وضبط زراعة هذا المنتوج وتثمين استعمال القنب الهندي في المجالات الطبية والصناعية.
كما التمست ندوة الكيف والمخدرات من جلالة الملك تكليف الملك المجلس الوطني لحقوق الإنسان للقيام بدراسة، على أساس تشاوري مع كافة الفاعلين المعنيين، لآفاق تعديل المنظومة القانونية المتعلقة بالمخدرات من منظور حقوق الإنسان.
واختتمت الندوة بكلمة ختامية لرئيس الجهة الياس العمري شدد فيها على أهمية محاربة المخدرات وعزل الكيف عن المخدرات والتفكير في وضع مقاربة جديدة لاتستند على الطابع الزجري وإنما تمتد الى جوانب التنمية المستدامة وحق ساكنة الريف في الأمان والعيش الكريم..
الندوة الدولية حــول الكيــف والمخــدرات نظمت يومي الجمعة 18 والسبت 19 مارس 2016، بمقر جهة طنجة- تطوان-الحسيمة.تحت شعار: "جميعا من أجل بدائل قائمة على التنمية المستدامة والصحة وحقوق الإنسان"، وعرفت حضور عدة فعاليات أكاديمية وجمعوية من المغرب وخارجه.
0 التعليقات
